في ظل التطورات التي نعهدها مؤخرا في مصر بخصوص أنظمة التعليم، والتي غالبا تواجه بالرفض من قبل أولياء الأمور، جاء نظام الفصل المعكوس (flipped classroom) على عكس ما تعلم أغلبنا.

فالنظام التقليدي كنا نذهب للمدرسة ونتلقى الدرس ونعود للمنزل للمذاكرة وحل النماذج المختلفة.

أما نظام الفصل المعكوس فهو معكوس فعليا ألقى المسئولية بأكملها على الطالب، فهو من سيقوم بدراسة الدرس سواء كان من خلال الكتب أو مشاهدة الفيديوهات التوضيحية وممارسة عملية البحث من خلال الوسائل الرقمية المختلفة، بعد ذلك عند الذهاب للمدرسة يكون من أجل التطبيق وممارسة الأنشطة التطبيقية التي تعمق المعنى وتوضحه، والتعاون بين الطلاب لحلها بإشراف المعلم.

لاشك أن هذا النظام سيعود بالعديد من الفوائد على الطالب، كالاعتماد على النفس وعدم التواكل على الآخرين لكسب المعلومة، العمل ضمن فريق والقدرة على التعلم الذاتي والذي أصبح من أشهر سمات العصر الحالي، والتي لا يقدر عليه الكثير من الشباب.

إريك مازور يقول في كتابه تعليم الأقران(Peer Instruction): " ليس هناك طريقة توضح الأفكار غير اللجوء إلى شرحها للآخرين".

ويقول أيضا: " أراهن في الفصل على التفاعل، أطرح الأسئلة، وعلى التلاميذ مناقشتها مع زملائهم ومحاولة إقناعهم".

لكن بين هذه الفوائد وبين العوامل التي يجب أن تتوفر للطالب لينجح في هذا النظام من عائلة متعلمة تُوجه وتُرشد وبين توفر الوسائل الرقمية المختلفة، يصبح على العديد من العائلات في مختلف المجتمعات مجاراة هذا النظام بالواقع.

لكن بالواقع أيضا قد لا تتوافر هذه المقومات عند العديد من الأسر، فليس كل طالب لديه والدين متعلمين يساعدونه، أو متوفر لديه وسائل رقمية مختلفة، إذن ما الحل؟

هل طُبق لديكم، ما هو تقييمك الموضوعي لنظام الفصل المعكوس، وكيف يمكن تحقيق الموازنة بين العوائق والمتطلبات لتحقيق أقصى فائدة؟