عند دخولنا لمطعم أنيق سنبادر بلا شك إلى تصفح قائمة الطعام لاختيار الأطباق، وهذه القائمة تعد وتصمم بطريقة تزيد من لهفتنا على الطعام، ولكن كيف ذلك؟

على الأرجح أن أول ما يلفت انتباهنا هو اللون المُستعمل في تصميم القائمة، حيث صُنفت الألوان المشُرقة والمُبهجة كالأحمر والأصفر والبرتقالي على أنها الأنسب للاستعمال في المطاعم، وذلك لكونها تفتح الشهية وتزيد من إقبال العميل على الأكل. بينما يوحي اللون الأخضر مثلًا بأن الطعام المعروض صحي ومسموح به لأصحاب الرجيم الصحي.

النقطة الثانية التي ستشد انتباهنا بلا شك هي الصور الفوتوغرافية للأطباق المعروضة في أبهى شكل لها. خاصة مع تبني المصمم لقاعدة المثلث الذهبي، والتي تنص على أن العميل عند قراءته لقائمة الطعام، سيصب انتباهه مباشرة نحو الوسط، ثم إلى أعلى اليمين ليتجه بعدها نحو أعلى يسار القائمة. وهي المواضع الثلاث التي يضع بها المصمم أروع وألذ الأطباق المعروضة ليجذب انتباهك نحوها مباشرة. ولكن يجب عدم الإنسياق نحو استعمال صور مُبالغة بعيدة كل البُعد عن الطبق الذي يُقدم حقيقة في المطعم.

بعدها يأتي تنسيق المنيو وتوزيع كل نوع على حدة، تمامًا كما في الصورة أين تم توزيع السندويتشات في جهة، والأطباق في جهة أخرى، والتحليات والمشروبات في الجهة اليمنى وغيرها. الجدير بالذكر أيضًا أن مكونات كل طبق يُفضل أن تُذكر بخط أقل حجمًا وبتنسيق مُرتب مباشرة تحت اسم الطبق.

بالنسبة للأسعار، يفضل أصحاب بعض المطاعم عدم ذكرها في القائمة حتى لا ينشغل العميل بحساب التكلفة ويُضيق اختياراته. وهذا ما أثبت نجاعته بالفعل حيث تزيد نسبة الإقبال على طلب الطعام لديهم مقارنة بالقوائم التي تحتوي على الأسعار بالتفصيل.

كتبت هذه الملاحظات وأنا أتطلع إلى أحد التصاميم التي لفتتني عند دخول أحد المطاعم منذ مدة، وشد انتباهي أن صاحب المطعم قد قام بلصقها تحت الطاولات الزجاجية مباشرة ليُسهل على العميل قراءتها مرة واحدة. هل تجد أنها فكرة سديدة؟ وما أكثر ما يلفت انتباهك بقوائم المطاعم أو العناصر التي تزيد من جاذبية قائمة الطعام؟