وأكثر ما يؤلمني فراغ روحي بغيابك، ولهفة انتظاري لك وأنا أعلم أنني لست على موعد بلقائك، وأن حبك هذا اللعين يطغى بداخلي ويتجذر.
اليوم قرأت منشورًا يُقال فيه إن الأرواح تلتقي، وإن الحب يكون بالروح، وأنك قد تجد من تحب وتعرفه ربما لأسبوع، وربما أقل، وتحبه، وهذا هو الحب. بصراحة، أنا لا أؤمن بذلك، لكنني بدأت أفكر بشكل جدي: كم أنني أحببتك، وربما فعلًا تكون كمال روحي المنتظرة.
ولكن، ماذا لو لم أستطع أن أنساك؟ ماذا عني؟ وماذا أفعل بحالي؟ ألا تسألني عن حال قلبي؟ ألا تسألني كيف حالي؟ وماذا جرى لي؟ ألا تشتاق إليّ، بينما أنا من كنت أشتاق حتى لاشتياقي لك؟
يا من أراك في كل تفصيلة صغيرة، أعلم أنه لا لقاء ولا أمل من هذا، ولا توجد حتى كذبة وعود، وأن البقاء أصبح مرهونًا بالمستحيل، ولا عزاء سوى نسيانك. ولكن كيف؟ أخبرني، أرجوك، ودلّني على طريقة لأنساك بها، كيف؟ أنا لا أعلم.
أنت لست هنا، ولا تعلم بهذا، ولن تكون هنا.
تصبّح على خير اليوم.
⸻
التعليقات