فتحتُ المذكّرة القديمة ، السطور تتلاشى ، ما بها الكلمات تبدو مرهقة ، 

نظرتُ إلى داخلها فوجدتها تبكي ، لا تجدُ من ينقذها ، تاهت بين مآسي الحياة ، 

محاصرة ٌ من كل جانب ، الحبر أوشكَ على النفاذ ، يرسمُ حروفاً باهتةً بلا نقاط ، 

واضحٌ أنّها تفتقر إلى أدنى حقوق الكتابة ، لكنها وحيدةً على رفٍ يملؤه الغبار  …

أتمنى أن تدركَ معاناة البشريّة قبل الحروف عزيزيَ القارئ .