ستنتهي الحَربُ
ويتصافح القَادَة
وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد
وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحَبِيبَ
وأولئك الأطفالُ ينتظرونَ والدهم البطل
لا أعلمُ مَنْ بَاعَ الوطنْ
ولكنني رأيتُ مَنْ دفعَ الثَمَنْ.
- محمود درويش.
إن انتهاء الحرب بالنصر المبين بإذن الله -عز وجل- هو عزاء لتلك العجوز، وسلوى لتلك الزوجة، وأمل وفخر لأولئك الأطفال، ويبقى الجزاء الأكبر على صبرهم في جنات فيها يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب، هنالك يلقون ما دفعوا من الثمن بغير حساب، لأنهم بذلوا في سبيل الله ما لا يُقدّر بثمن، وهنالك أيضًا في الدار الآخرة يلقى مَن خذلهم مصيره مع من باع الوطن. إن هي إلا فتنة، ليميز الله الخبيث من الطيب.
التعليقات