وانا في ظلمة احزاني، وغرق كآبتي، تسلل بصيص من الأمل ليلامس وجهي، منقذا لي من تلك العتمة القاتمة، مذكرا لي أنني لست بذلك الضعف الذي اوهم به نفسي، لست خائرة القوة كما اظن، لست مستسلمة كما أصبحت، ذكرني انني قوية، أنني طموحة، ومقاومة، لا أتراجع عن ما أحب بسهولة، بل اصارع للحصول عليه، اخبرني ان لا احتقر نفسي، فلقد نسيت مدى جمالي، جمال اخلاقي، وجمال تصرفاتي ، واخبرني ان لا اقتل روحي، فلقد تغاضيت عن مدى صفائها، ونقائها، ذكرني انني مجدة في عملي، وانني مدركة لاحلامي، ذكرني انني قادرة على الصمود امام اي ظرف كان، وانني واعية بما حولي، اعاد الالوان الى عالمي، وارسل تلك الظلمة الى المجهول، طرد تلك الشياطين المتغدية على دموعي، وغرس براعم جميلة في هذا القلب المشغول، هذا القلب الذي كان سببا في كل ما حدث لي،هذا القلب الذي اوهمني انني بدون مبادلتك لي الحب جسد بلا روح، وانا كالحمقاء صدقته ومنحته الامر في التحكم بي كالمهبول، مهبول وقع في عشق لا وجود له، مهبول تعلق بشخص لا شعور له، شخص لم يحس بي وبآلامي ابدا، لكن يظل هذا ليس ذنبه، فهو لم يأمرني ان احبه، لذلك سأتخلى الآن عن هذا الشعور، وسأعاقب هذا القلب المخبول، واعلمه انه لا يوجد لا حب ولا عشق ولا خبل، اعلمه ان يعز نفسه ويعزني، اعلمه ان يحب نفسه ويحبني، اعلمه ان لا يمنح نفسه الا لمن يستحقها، وان يتوقف عن ان يكون سببا في معاناتي...والسلام على من كان سببا في انقاذي من نهايتي💐