في كثير من الأحيان أفكر في الموت ... إذا توفاني الله اليوم ماذا سيحدث ؟ لقد عملت كثيرا في مشروعي الخاص ولكنه لم يكتمل , لقد فارقت الحياه قبل إكتماله , أصاب بخيبة الأمل وأدعو الله أن أكمل المشروع قبل أن يتوفاني لكي أرى نجاحي في الدنيا والآخره بإذن الله , تضرب منطقه في الوطن الإسلامي فيموت الكثير , أفكر لا إله الا الله لقد كان من بين هؤلاء من يخطط لبناء أو عمل مشروع أو الزواج كلهم ماتوا في دقيقه وماتت معهم أحلامهم وخططهم .. كان ذلك يحزنني , ليس موتهم إنما عدم إكتمال حلمهم ومشاريعهم , فالموت عندنا كمسلمين هو حياه أفضل بإذن الله ولكن أحزن لعدم تمكننا من رؤيه إنجازاتنا , صورة رأيتها غيرت موقفي وجعلتني أطمئن بأن موتي سيكون أفضل بكثير من إنهاء مشروعي أو تحقيق حلمي في حال دخلت الجنه , الصورة هي لشكل السماء وطريقة حبكها كما يقول تعالى (والسماء ذات الحُبُك ) في الصورة أضواء صغيرة جدا تبدو كنقاط مضيئه وخيوط بينها هي الطرق التي تسلكها هذه النقاط المضيئه , الخيوط تبدو في الصورة كخيط الحرير ولو نظرت جيدا سترى بعد ثالث أي أن النسيج ليس لقطعه قماش إنما غرفة مليئة بهذه التداخلات من الخيوط , تخيل أن سُمك هذا الخيط الرفيع يبلغ مئة ألف مليار سنه ضوئيه 100000000000000 فقط السُمك فما بالك بالطول !! وكل نقطه مضيئة تعبر عن مجره فيها مئة مليون نجم 100000000000 فقط النجوم ! الكواكب تكون أضعاف هذا الرقم ... فكر معي ... لو أعطيت تليسكوب لتفحص هذا النسيج كم ستسغرق من الوقت وما هو حجم المتعه التي ستحققها ؟ تخيل لو تمكنت من السفر بين هذه النجوم والكواكب والتعرف على المخلوقات في كل كوكب , كل كوكب فيه ماتراه على الأرض ولكن بموازين أخرى , هل ستفكر في أي شيء على الأرض لو أتيح لك ذلك ؟ هل ستفكر في مشروع أو إبن أو زوجه ؟ يقول تعالى { لهم مايشاؤون فيها ولدينا مزيد}

الصور:

مصدر المعلومات :