في حالة سفر جميع الأهل مثلا..
كيف كان يتم غلق الابواب من الخارج في الماضي قبل اختراع المفاتيح والاقفال؟
السلام عليكم
بالرد علي سؤالك : اقول لك انها تقفل بواسطة الاقفال والدليل علي ذالك عندما وجدوا كنز فرعوني في اهرامات مصر كان عبارة عن صندوق معندي طولة 2 متر وعرضه 1.22 متر تقريبا ومغلق بواسطة قفل نحاسي
وهناك شئ اخر كان في قديم الزمان يشترون العبيد الذي يتركونهم لحراسة ممتلكاتهم عند الذهاب الي اي مكان
ونحن جميعنا نعلم ان الفراعنة كانوا موجودين قبل 4000 عام وهذا في قديم الزمان
تحياتي أخوك محمد العوضي
ماهذه الأسئلة المرهقة ذهنيا يا محب ،لم يخطر على بالي،لكن أظنهم يخبؤون أكثر شيء نفيس في مكان قريب و يضعون رمزا أو علامة حتى يتذكروا ،ثم يغادرون ببساطة.لذلك تجد الآن الكنوز و الرموز المرفقة بها.
كما أن متاعهم لم يكن كثيرا فيأخذون كل شيء معهم.
في بلدي مثلا، وبالضبط في جنوبه، لدينا بقايا مخازن جماعية يُعين عليها حارس أو حراس تُحفظ فيها الثمار والقمح وغيرها مما يُقتات عليه، ولم يُمنع أن تُحفظ فيها الحاجيات القيمة غير القابلة للأكل أيضا -حسب علمي-.
أما عن جزئية تأمين الأبواب قبل اختراع الأقفال، فلكل منطقة الحل الذي اعتمدته.
سأخبرك بشيء قد تستغربه. والدي وجدي عاصرا هذه الفترة!
كان يوجد فيها أقفال ومفاتيح وكل شيء، ولكن في المدينة التي ولد فيها (وفيها عمارات قد تصل إلى خمس طوابق)، كانت جميع البيوت يمكن سرقتها إذا توفرت النية والقدرة لدى أحدهم!
كان النظام المعمول به غريباً للغاية بالنسبة لمنظورنا اليوم، فقد كانت هناك مفاتيح حديدة أو خشبية كبيرة توضع داخل فتحة من الخارج، وعندما يأتي ساكن البيت يدخل يده في الفتحة ويخرج المفتاح ويفتح به الباب ثم يدخل!
قد تقول أي شخص يمكنه فعل ذلك! .. من الناحية النظرية هذا صحيح، لكن لا أحد يفعلها في العادة إلا السارق، وهذا لا يجرؤ على القيام بفعلته في الظروف العادية لعدة أسباب:
1) أن البيوت غالبا لا تخلو من أشخاص من أهلها، وبالتالي من السهل عليهم اكتشاف الداخل الغريب وتلقينه درسا لن ينساه!
2) عقوبة السرقة في ذلك المجتمع كانت حسب الشريعة تماما! وبالتالي السارق سيفكر ألف إن لم يكن مليون مرة قبل أن يتجرأ على التفكير بارتكاب حماقة من هذا النوع.
إذن ما فائدة مثل هذه المفاتيح؟ .. غالبا معنى هذا أنهم الغرض الأساسي من الإغلاق بتلك الطريقة البسيطة هو تجنب إزعاج الصبيان المشاغبين والذين طولهم لا يسمح لهم بالوصول إلى تلك الفتحة، بالإضافة إلى الحيوانات!
بالمناسبة، جدي عاصر ثلاثة حكام في تلك البلد وكان يعيش في عاصمتها والحاكم الواحد كان يمكث فترة طويلة قد تزيد عن عشرين سنة، وهو يعرف الغالبية من سكان المدينة إن لم يكن بالإسم فبالشكل لصغرها وقلة عددهم (معظم الرجال مثلاً كان يسعهم الجامع الكبير في المدينة وساحته الخلفية!).
ويقول جدي أنه لم ير أي شخص أقيم عليه حد السرقة إلا شخصا واحد طيلة الستين سنة الأولى من حياته (قبل تحول البلاد إلى دولة لا تحكم بالشريعة)، وكان ذلك الشخص يلقب بكلمة عامية يمكن ترجمتها بمعنى "نشل"!
هل معنى هذا أنه لم تحدث أي سرقة طيلة الستين سنة من حياة جدي؟ لا بالطبع، ولكن هذا يعني أنه لم تحدث سرقات على مستوى كبير تتطلب إقامة الحد كما فعل ذلك الشخص، والسرقات الأخرى غالبا تكون بسيطة كأن يدخل السارق إلى الطابق الأرضي الذي تكون فيه براميل القمح والتمر فيسرق شيئا من التمر مثلا أو القمح، وهذا المقدار لا يبلغ نصاب السرقة بالتالي لا يقام عليه الحد (وأيضا لا قطع في الطعام أصلا!)
أضحكتني يا أخ محب عبارة "في حالة سفر جميع اﻷهل"، تخيلتهم مسافرين إجازة إلى ماليزيا وليس لديهم مفتاح به أكثر من نُسخة لإعطائه للجيران في حالة حدث شيء وآخر يحملونه معهم في السفر أو يضعوه داخل السيارة التي يتركوها بجانب البيت :)
التعليقات