للصدقِ سحرُه

ولا أسهلَ من التقييم؛ تعترضك صدفةً أُطروحةٌ ما، عن شيءٍ لم تَعِشْه...

مُوجَّهةٌ لفئةٍ ما، لستَ منها في شيء...

ترى فتفسّرُ فتحكُم مطلقًا، وإن تَحنَّنْتَ نقدَّتَ بحزمٍ ثم عدتَ إلى ما أثبتَّهُ سالفًا من حكمٍ،

بارك الله في عقلك ونُصوعِ حجته المرسومة قبل: "هذا تقليدي زيادة، وهذا تبسيط مجحف لجليل، وذاك مؤامراتي، وغيره تشييج عاطفي مُفرَغ".

للصدق سحره ولا أسهل من التقييم

نتغنى بالكلامِ الموزون على معاييرِ ما نسميه "العقلَ" المتحركَ في إطارٍ حرٍّ، هو إطار، صح... بس اسمه جدا مغري "حر".

-نتغنى ونتناسى أن أهمَّ ما يحركنا شعورٌ لم نفهمه، وارتكاسُ أحدهم لحادثٍ جربناه فشاركنا -وإن بَعُدَ- شيئًا من الحياة.

أَنْتِقَاصًا منَ "العقل" ما أقول؟ قدْ...

وملّا عقل والله هاد يللي يوصلنا إلى ما نرى من امّحاء الشخصية وتبدُّدِ الهوية، واضطرابِ الوِجْهَة إلى حدِّ إنكارِ ضرورتها، قُل هذه سبيلي.

وملّا ناس هدول يللي إن كلمتهم بالهامِّ اﻷهمِّ رجعتَ يائسًا تقول: لهم قلوب لا يفقهون بها.

للصدق سلطانه فمن نمَّق الحديثَ دهرًا ليحق باطلا ويبطل حقا، يفحمه حرفان من قلب نقيٍّ يفيدان النفيَ؛ للهِ مَنْ قال لا في وجه من قالوا نعم.

فضيلةُ العقلِ المنطقُ، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا،

وكلٌّ خادمٌ لمقصده، وما وُضِعَ في غيرِ موضعه وَضُعَ، وما حُمِّلَ ما لا يطيق ناءَ بالحملِ فرزحَ ذليلًا.

إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب، واعلموا أن الله يَحُولُ بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون.