للحقيقة عدة أوجه
التقي فارسان من القرون الوسطي عند قبر قديم, فاختلفا في لونه, احدهما يقول ان لونه اصفر والاخر يقول انه ازرق والواقع ان القبر كان اصفر وازرق في آن واحد, حيث كان مدهونا في إحدي النواحي بالازرق وفي الناحية الاخري بالاصفر, لقد كان كلا منهما مهتما بإثبات رايه وتسفيه راي الاخر, اخذا يتبادلا الشتائم ثم تبادلا ضرب السيوف والرماح وقتل احدهما الاخر, وبينما وهو ينصرف تاركا الفارس الاخر غارقا في دمائه رأى الجانب الاخر من القبر مدهونا بلون مختلف
وكما ترون القصة رغم بساطتها الا انها صنعت من فكري امر مختلف تماما, طبعا مع عدة عوامل اخري ولكنها هي كانت شعلة تلك العوامل الاخري, حيث دائما كنت اعتقد انني علي صواب والراي الاخر هو الراي المخطئ لانني اري الحقيقة وهو لا يراها ولكن مع انتشار الاراء المختلفة من حولي وتذكر هذه القصة بدات بالتفكير انه ربما يكون الراي الاخر يري شيئا انا لا استطيع رؤيته
لذلك افضل شئ استطيع فعله اما ان احاول رؤية الامر من الجهتين او رؤية الامر من الجهة المقابلة لمعرفة وجهة نظر الطرف الاخر
حتي تتسني لي فرصة شرح وجهة نظري بطريقة جيدة ومحاولة ايصال فكرة ان الامر له اكثر من وجه للطرف الاخر