هل يتحملون المُسلمون نفسهم تطبيق الشريعة هذا الزمان؟
حين فتح الإسلام الدُنيا. حين فتح الصحابة بلاد الناس والتابعون وتابعو التابعين ومئات السنين - كيف تحمل الكفار أحكام ودستور الإسلام؟ فكيف عن المُسلمون اليوم؟
شيئ يجب أن تعرفه المجتمع يتكون من هؤلاء الاصناف
الخرفان وهذا هو موضوعنا سنعود اليه
الصنف الثاني العلماء و النخبة و المتحكمون . وهم قليلون في العالم
الصنف الثاني ينقسم الى قسمين الاول أشرار و الثاني أخيار
الان العالم في حوزة الاشرار التي تحكم وتنشر الالحاد و العلمانية و الفساد و العري تحت إسم الحرية . وهنا دور الاخيار في إسترجاع الحكم و نشر العدالة و تكسية المرأة مرة اخرى .
عندما يتحكم الاخيار سيطبقون الشريعة على أنفسهم وعلى الخرفان . الخرفان في زماننا لو تسألهم لماذا تُحْلَّق شعرك هكذا او لماذا لا تحرر فلسطين او لماذا تلبس لباس فاضح سيخبرك هكذا الدنيا الان . ما باليد حيلة . الخرفان لا يهمه كيف الوضع المهم أنه يأكل و يشرب و ينام و يقضي حاجته
أي هو مجرد مقلد بمعنى لو نحكم ونطبق الشريعة سيطبوقنها الزاما عليهم ويشعرون بالراحة . وتعود الدنيا بخير
(انا قصدت بالخرفان الشباب التافه الذي يقلد وهو الامعة الذي اخبرنا عنهم الرسول صىلى الله عليه وسلم و لا اقصد الذي يسجد لله باكيا متحسرا على القدس و على اوضاعنا )
ماذا تقصد بالشريعة؟
معظم المسلمون لم يقتلوا أحداً حتى يُقتلوا، ولم يسرقوا ما تنطبق عليها شروط السرقة (من نصاب وحرز ... الخ) حتى تُقطع أيديهم، ولم يزنوا في حضور أربعة شهود حتى يطبق عليهم حد الزنا، ولا يشربون الخمر حتى يُجلدوا، فلماذا لن يتحملوا تطبيق الشريعة؟!
أقصد هل لهم بالسهولة أن يتغيرو من نظام تعودوا به فعل الهوى وما صدر منهم من معاصي. إلى نظام صريح لا يقبل بهذا أبدَا
ما هو الفرق الذي تظنه؟
النظام الذي كان مطبقاً في مدينة رسول الله كان يسمح بفعل الهوى وصدور المعاصي بل وحتى النفاق والكفر!
لا أحد يستطيع منع أحد من ارتكاب معظم المعاصي، والحساب عند الله، الممنوع فقط في النظام الإسلامي هي أمور معينة على الملأ أو أمام الناس، ومعظم هذه الأشياء ممنوعة حتى في الأنظمة الوضعية الحالية في أكثر البلاد التي تقطنها غالبية مسلمة.
أيام الخلافة الراشدة كان بإمكانك أن تزني، لكن لم يكن بإمكانك أن تزني أمام أربعة أشخاص، كان بإمكانك أن تكذب، تغتاب، تسيء الظن في المسلمين، تسب، تشتم، كل هذا كان متاحاً ولا تعاقب عليه السلطات (إلا في حالات ضيقة خاصة كأن تقذف امرأة محصنة وهناك شهود على فعلك).
التعليقات