أول ما يخطر في البال عند سماع مثل هذه الأخبار هو "ألسنا دواعش أكثر من داعش نفسه؟" شريف جابر ابن الخامسة و العشرين عُرف عنه انتقاده اللاذع للأديان من خلال منصّات التواصل الاجتماعي تحديداً يوتيوب.

الشاب العشريني بدأت مشاكله تلك في عام 2013 مع مُعيد إخوانيّ في الكليّة، حيث جمع المُعيد تواقيع ضدّه لطرده من الجامعة لكنّ الأمر لم ينجح غير أنّه اعتقل بعدها لمدة 15 يوماً و خرج بكفالة و كلّ هذا - صدّق أو لا تصدّق - كان على إثر نقاش هل الصلاة مقياس لصلاح الإنسان؟.

فقط لمن يدعي أنّ داعش مجرّد تنظيم مسلّح خرج بأيادٍ غربيّة و سينتهي بمجرد القضاء على قوته، دعونا نشعر بالخزي من أنفسنا لهذه التغريدة قبل عشرة أيام من الآن

الشاب كان يضطر للسفر عبر الطائرة ضمن بلده و ذلك لخوفه من الاعتداء عليه!

قبل أن يبدأ الهجوم على الشاب هنا أيضاً كما هو متوقع، هل بالفعل أفكاركم ضعيفة لهذه الدرجة لتخافوا من قناة يوتيوب و شاب يحكي ما بداخله؟ هل يُعتقل المسلم في البلاد غير المُسلمة لانتقاده ديانة البلد؟ لماذا نحن شعوب بلونٍ واحد لهذه الدرجة؟ البلاد تعيش على الاختلاف و حرية الرأي و التفكير و بلادنا و مجتمعاتنا تقتات على كم الأفواه و إسكات المُفكرين من أمثال شريف جابر.