عندما يتابع شخص ما حساب عالم التقنية او techcrunch يعني ذلك انهم مهتم بالتقنية! ونفس الشخص عندما يتابع حساب اخر يغرد باشياء فكاهية مثلاً فيعني ان صديقنا هذا مهتم بالفكاهة. فكلنا مُسجل في شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي لنتابع ما يشغل اهتماماتنا. تويتر مثل الصحيفة تستطيع قراءة اخر التحديثات التي حصلت في مجالات اهتماماتك. لايصح ان نستغله بتباهينا بكثرة عدد المتابعين. واغلبهم من العدم !

متابعتي لك لا اجدها وسيلة لمجاملتك، ولا حتى فضل مني عليك، معنى ان اتابعك اني اهتم بما تطرحة كذلك لن يتابعك شخصاً عاقلاً لايهتم بما تطرح! فأنت تملي صحيفة اهتماماته بما لا يهتم. وقد غضب مني احد اصدقائي عندما اخترت عدم متابعته لانه مهتم جداً في رياضة كرة القدم التي لا احبها ولا احب اخبارها. لان المتابعة ليست وسيلة للمجاملة وحتى ان ابتغيت الجمالة منها، فهي لن تكون كذلك.

ويلاحظ نحو هوس الشهرة مجهود وركيض جماعي متفق عليه وبخطوات مدروسة ومعينة وبثبات واستمرار لاينقطع ولكن النتائج عدم لذلك هي مجهودات "عقيمة". لازلت لا ارى هدفاً يصبوا اليه عاقلاً في شراء عدد وهمي من المتابعين، مقدم تلك الخدمة (بنظري) يبيع عدم وهذا مقدور استطاعته لا يقدر ان يبيع شيء له قيمة. ولكن هل يسعد (مستهلك تلك الخدمة) بعدد متابعية وهو يعلم انه عدد وهمي ومبدأه الكذب على الذات اولاً ؟وهل تكفيه المفاخرة بعدم؟ مالذي يستفيده؟ كذلك الذي يملئ صحيفة اهتماماتي (تويتر) باعادة تغريدات الحسابات انشر حسابك. من الذي سيهتم بما يكتب! وأكثر من ثلث محتوى حسابه اعادة تغريد لهذه الحسابات؟ ويزيد الامر سوءاً حسابات السبام (لصالح نشر حسابات اخرى) غالباً ماتكون اسماء نساء وصور نسائية بزعمهم طريقة تلفت الانتباه. ليس في مثل هذه الطريقة احترام لأحد ابداءً من الذات. وتشوه تلك الحسابات محتوى كل حوار او نقاش على الشبكة.

ولكن ما الهدف من هذا كله؟ الشهرة؟ من الذي اشتهر بهذه الطرق؟ لماذا تتأصل في قلوب البعض (الطرق الملتوية) للوصول الى أي هدف؟ وما مدى اهمية الشهرة المبنية على عدم ؟ وهل لدى كل شخص مايستحق ان يشتهر به ؟ مالذي لدية حتى تكبر بعينه اهمية اشتهاره؟ نسخ لصق؟ اعادة تغريد ؟ خدمة للبيع ؟ تصميم؟ هندسة؟ الخ... هناك كثير افضل منه واشتهروا اكثر منه ولا اظنهم اختاروا طرقاً مثله لذلك حقق بعضاً منهم غايته، ولا يتخذ تلك الوسائل للشهرة الى الذي لايستحقها وغالباً مايكون شخصاً يشعر بقلة الاهمية.