الأمر يتعلق في المساحة التي يمكن لنا وضع التسامح فيها, بالتأكيد لا مجال للمسامحة في انتهاك القوانين فتطبيق العقوبات الرادعة هو أمر أساسي للحفاظ على العقد الاجتماعي.
حتى في العلاقات الشخصيّة بتفاصيلها يجب ألّا نزرع في الآخرين الشعور بأنّ كل ما سيفعلونه من سوء لنا سيذهب بدون عقوبة (أقصد عقوبة معنوية كالعتاب أو الهجران في حالة الخيانة على سبيل المثال) بالمحصّلة يجب أن نجد تلك النقطة الجميلة بين التسامح و السذاجة بحيث نحفظ مشاعرنا/مجتمعنا و بنفس الوقت نترك في قيمنا مساحة للتسامح أما التطلع إلى مجتمع مُتسم بالتسامح المطلق هو ضرب من المثالية المطلقة التي قد لا تكون في الحقيقة مثالية من المقام الأول.
التعليقات