".....العنصر المفقود هو الإثارة التي دخلت حياتنا وتغلغلت في جميع ثناياها ومنعطفاتها. حياتهم ينقصها الإثارة والمغامرة، فحياتنا أشبه ما تكون بالملاحم التي تُرى في الفيديوهات التحفيزيّة، كل يوم تجد جديد أمام طابور لشيء ما يجب أن تقف أمامه، كل يوم تحدي لأجل ركض وراء رغيف، أو سعي نحو معلومة فاسدة في معظمها.
الحياة هنا مثيرة بشكل جنوني بالمقارنة معهم، أولئك الذين يفتقدون الإثارة والمغامرة في حياتهم، كما أنّهم يفتقدون المحرّض الأكبر على هذه الإثارة والداعم المستمر لها، والمُجيّش الذي رفض أن يفارقها ويفارقنا منذ زمن بعيد!
هذا المُجيّش الذي شكّل لعنة أحاطت بأعناقنا حتى حزّتها! اللعنة التي من المُمكن أن تكون انحيازًا للدين أو الفصيل السياسي أو القبيلة الاجتماعيّة. اللعنة التي تجعلك تفكّر في خواصك ومزاياك مع الرغبة في سحق كل خاصة ومزيّة لـ (فصيل / جماعة / دين) آخر!
اللعنة التي أهلكتنا على مدار قرون والتي قد طالت كثيرًا، اللعنة التي من الإجحاف أن نختصرها في بضعة حروف لا تستطيع التعبير عن مدى الحقد والأسى الذي خلّفته، لكن هذه هي ضريبة اللغة، لذلك لا يمكن القول سوى أنّ هذه اللعنة اتفق الجميع على تسميتها بالطائفيّة!"
اقتباس من مقال وداعًا للطائفية: 7 خطوات مركّزة لإنهاء هذه اللعنة من حياتنا من موقع آراجيك