سواء كتابة الكتب و قرائتها
لماذا ثقافة الكتاب في جلينا قليلة و معدومة بالمقارنة بالأجيال السابقة ؟
لا اعتقد ذلك, الحمد لله مستوى الوعي في شبابنا اعلى بكثير من اسلافنا منذ انهيار الخلافة العثمانية.
لكن طبعاً هو قليل جداً اذا ما قارناه بغيرنا من الامم, الحمد لله على كل حال.
والقرائة هي السبيل الوحيد لخلاصنا بعد الرجوع الى الله تعالى.
لأنه من وجهة نظري هناك الكثير من الأمور التي تُلهينا عن قراءة الكتب، يعني تشتري كتاب وتريد أن تقرأه ولكن تجد أن الهاتف أو الحاسب يناديك كالفيس بوك، وتس آب وغيرها من الأمور التي تُلهنيا عن الكثير من الأمور.
هناك تعلق خفي بيننا وبين هذه الأجهزة والتطبيقات ! يمكن التغلب على هذا النوع من التشتت من خلال الاعتماد على الكتب الإلكترونية وقرائتها على الحاسب أو على الحاسب اللوحي، إلا أن هناك بعض الوساوس الداخلية التي تقول لك الكتب الورقية أفضل :) أو مثلاً لا أملك نقود لأدفع ثمن الكتاب وما إلى ذلك ...
ولكن من يريد أن يقرأ يمكنه بكل سهولة القراءة والتغلب على هذا النوع من الوساوس دون وضع أي أعذار :))
ماذكرته لك هو تجربة شخصية ولكن الحمدلله شيئاً فشيئاً تغلبت عليها والحمدلله.
وماذا عن الشعب الامريكي , و البريطاني ؟
نفس الملهيات و لكن تجد ان الفرد يقرأ اكثر من الفرد العربي بأكثر من 100 مرة
كلامك صحيح ولكن كما ذكرت لك في تعليقي السابق الموضوع هو حجج واهية نضحك بها على أنفسنا.
ولكن إن اردت أن تعرف مصدر هذا الكسل أو هذه الحجج فالحقيقة الموضوع كبير من وجهة نظري، الشاب في مجتمعنا العربي ربي على سياسة التخرج ثم بدأ العمل وبدأ الحصول على أموال لتأمين حياته ولا احتاج لأذكر لك ماهي درجة صعوبة شراء بيت أو سيارة أو إلخ.. في مجتمعنا العربي.
حقوق المواطن العربي بكل بساطة تحولت إلى أحلام ! يعني حقي كمواطن وواجب الدولة أن تؤمن لي سكن وعمل إلا أنها في مجتمعنا تحولت إلى أحلام !
وبالتالي بينك وبين نفسك تقول، هل أقرأ كتاب لمدة ساعة يومياً أو أنزل ابحث عن نقود أعيش بها لتعيلني مستقبلاً ؟
طبعاً هذا الموضوع كبير متشعّب، يعني يمكن أثناء الذهاب إلى العمل سحب كتاب وقرائته :) وبالتالي لا نضيع أي وقت ! ولكن لم نربى على هذه السياسة، لم نربى على سياسة الثقافة الفكرية، ربينا على سياسة الثقافة المادية ;)
التعليقات