ما هي اسباب منع حدوث ذلك وكيف يمكن تصحيح تلك الاسباب لكي يمضي هذا الهدف نحو ولايات متحدة عربية تمتلك قدرات اقتصادية مخيفة وقدرات عسكرية مرعبة
الولايات المتحدة العربية ... هل هو حلم ام من الممكن تحقيقه ؟
في الحقيقة، لاول مرة انا اوافقك في الرأي
"الولايات العربية المتحدة" ستقوم أصلا على ارض لا تجمعها اللغة العربية، كمثال سوريا، الاردن، العراق، والعديد من الدول الأخرى التي فيها مواطنين غير عرب
ما يجمع المنطقة فعليا، هي الاغلبية الاسلامية، لا اكثر ولا اقل، فإن كانت هناك دولة موحدة ستقوم لتمثل الاغلبية في هذه المنطقة، ستكون اسلامية حتماً
ولكن الامر ليس بهذه البساطة ايضاً، فهناك مناطق ودول الاغلبية فيها ليست مسلمة، ولن تدخل في التحالف او الاتحاد او الدولة الكبرى، سمها ما شئت، وستشكل "فراغات ضعف" للدولة حتى لو لم تكن معادية، بمثال، لبنان وشمال سوريا والعراق
انا عربي لكن ما يجمعنا ليس العرق العربي او اللغة العربية فقط ما يجمعنا اكبر بكثير من هذه النزعة الجاهلية ،ما يجمعنا هو اسلامنا
عرب امازيغ اكراد اتراك صحراويين بدو ... كلنا مسلمين
لو اجتمعنا فقط ما سيجمعنا هو اسلامنا
كلنا نتمنى الاتحاد و ارجوا ان ارى اتحادنا قبل ان اموت
ليس كل سكان المنطقة مسلمين، محاولة انتاج دولة احادية الدين او العرق او اللغة هو ما يعيقنا.
خذ مثلا امريكا، امريكا متعددة اللغات و الاديان و الايدلوجيات و الاعرق، لهذا تجدها متحدة و تجدها قوية.
لكن عندما تنشيء دولة و تقول للأكراد او الامازيغ انتم لستم عرب لذا انها ليست دولتكم
او تقول للمسيحين انتم لستم مسلمين اخرجوا من هنا
او تقول للشيعة انتم لستم سنة، اخرجو من هنا.
كلها هذه دول تقوم على الاقصاء و ليس لم الشمل، لذا لن نتحد ابدا
الدولة المتُماسكة هي الدولة مُتحدة التوجه (التوجه العام وليس التفصيلي) والمبادئ. فمثلًا أمريكا يتفق جّل سكانها (ما يزيد عن 90%) على الديمقراطية وحقوق الإنسان وما شابه ذلك، والذين لا يوافقون هذا التوجه، فإنهم إما يُطمسون ولا يعرف عنهم أحد، أو يعدوا "متطرفين"، أو يُتخذون مادة للسخرية في الإعلام. نعم هناك بعض الشذرات البسيطة هنا وهناك التي لا تنطبق عليها هذه القاعدة، ولكن هذا ما يحدث في جلّ الأحوال.
لكن عندما تنشيء دولة و تقول للأكراد او الامازيغ انتم لستم عرب لذا انها ليست دولتكم
او تقول للمسيحين انتم لستم مسلمين اخرجوا من هنا
او تقول للشيعة انتم لستم سنة، اخرجو من هنا.
الدولة الإسلامية هي الدولة التي تستقي منهجها ومبادئها من الشريعة الإسلامية، ولا يعني هذا أن يُخرج سُكانها غير المسلمين، لأن دينهم لا يُوافق الإسلام؛ فقد كانت في دولة الإسلام الأولى (النبي صلّ الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين) اليهود والنصارى والمشركين، ومع ذلك لم يُخرج أحد منهم لأجل دينه فقط، وكذلك في الدول الإسلامية التي تلتهم.
ستقول لي: إن طوائف الأديان الأخرى لن يرضوا بأن يُطبّق الإسلام شريعة عليهم دون شرائعهم هم. فأقول: إنهم كما يجب عليهم أن يرضوا بألا تُطبّق شرائعهم في الدول العلمانية، كذلك يجب عليهم بأن يرضوا بألا تُطبّق شرائعهم في دولة مُسلمة. ستقول: بأن هناك فرق بين أن يكونوا على السواء مع جميع الأديان، وبين أن يُقّدم الإسلام عليهم. فأقول: إن الدول العلمانية تُقدم الإلحاد على أديانهم (وهذا ما يحدث فعليًا وإن لم يُصرّح بهذا)، وثانيًا إن من يؤمن أن عقيدته حق، ويرضى بأن تكون على السواء مع العقائد الباطلة، فإن فيه شيئًا من الضلال، أضف على ذلك أن سبب التفضيل آتن من ترجيح ولاة الأمور لذلك الدين على غيره بعد الإجتهاد في التحري، صحيح أن الإثبات القطعي للحق مستحيل، إلا أن الخالق سينصر دينه عاجلًا أو آجلًا، وإن كان سعي ولاة الأمر واجتهادهم في طلب الحقّ صادقًا، فسيهديهم الخالق للدين الحق، وإلا - إن لم يكن صادقًا - فسُيسلط عليهم أجناده ليُزيحوهم ويأتوا بمن هم أفضل، أو لا يُمكنهم على أولياءه كامل التمكين.
السبب هو اغلب الناس يريدون انتاج دولة اقصائية لمن هم ليسوا منهم، سواء بأختلاف الدين او اللغة او المذهب و العرق.
مثلا مباراة رياضية جعلت مصر و الجزائر يكرهون بعضهم لحد التهديد بالقتل، او الخليجين يقولون للعرب شمال افريقيا انتم لستم عرب، حتي و لو تكلمتم عربي.
اذا تريد ان تنشأ دولة متحدة عليك ان تبدأ في الناس، و تجعلهم متقبلين للأخرين و يد بيد مع اخوانهم بأختلاف الدول او الدين او المذهب او اللغة.
السبب الأكبر هو الحكام. خد مثلا مثال المغرب العربي خاصة المغرب والجزائر الشعب لا أحد لا يمانع، لكن الحكام يرونه تهديدا لهم وحدا لسلطتهم. يجب أن نحرر دولنا أولا قبل أن نفكر في بناء اتحاد ليس لنا قول فيه أصلا.
بالنسبة للمسمى لا يهم اتحاد عربي أو اسلامي، أفضل ان أسميه اتحاد المضطهذين من الشرق والغرب... عندما دخل الغرب العراق لم يفرقوا بين سني وشيعي أو عربي و كردي، الكل أكل الكشماط بشكل متساوي، الغرب لا يعرف الفرق بينهم حتى... لكن للأسف قبل حكامنا وتبعهم بعض الأفراد من الشعب أيضا في أن يكونوا قطع شطرنج.
التعليقات