العولمة (globalization) باختصار هي "أن يصبح العالم قرية صغيرة"، وتتجلى في تفاعل الأفراد والشركات والحكومات للدول المختلفة في التبادل والاستثمار مدعومين بالتكنولوجيات الحديثة. بدأت العولمة قبل آلاف السنين، في اللحظة الذي بدأ فيها سكان الشرق الأوسط التبادل التجاري مع كل من الصين وأروبا ما أدى إلى انتقال عادات وتقاليد وكلمات من مجتمع لآخر.
العولمة تمشي بشكل أسرع اليوم، خاصة مع ثورة الانترنت والميديا بصفة عامة، يسبب الأمر في انتقال الثقافات والمفاهيم بشكل أسرع بين مجتمعات مختلفة.
أذكر عندما كنت صغيرا كيف كانت العولمة موضوعا كثير التداول في المجتمع، في الغالب تم اعتبارها شيئا سلبيا كونها تم اختصارها في الشباب اليوم أصبحوا يلبسون مثل ملابس الغرب ويقلدونهم في تصرفاتهم. اليوم ليس كثيرا كونه شيء تم الاعتياد عليه.
كتقدير شخصي مني أقول أن الغرب أكثر تخوفا من العولمة وخاصة في الآونة الأخيرة، فمثلا نايجل فاراج السياسي البريطاني الذي قاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال أن الأمر انتصار على العولميين. العولمي هو الشخص الذي يؤمن أن العالم كله يجب أن يكون تحت حكومة واحدة (أقصى ما يمكن تخيله في العولمة)، بدون حدود، وبلا قيود على التبادل. العولميين قد يكونون اقتصاديين يرون أن فتح الحدود سيضاعف الناتج الاجمالي العالمي، حقوقيون يرون أنه يجب أن يكون لكل سكان العالم فرص متعادلة وأن المكان الذي ولدت فيه لا يجب أن يحدد مستقبلك، ثم هناك الأغنياء الذين يريدون عمال بثمن أرخص وتبادل حر ليفتح لهم سوق العالم كاملا. غالبا عندما يتم التحدث عن المولميين بشكل سلبي يتم تصوير الفئة الأخيرة فقط.
بالنسبة للغربي العولمة تجلب غريبا من العالم الثالث ليصبح جاره، وينافسه على سوق العمل، ويقتسم معه إيعانات الدولة، بل وأكثر من ذلك ينشر دينه ولغته في بلده (نقل لوجة النظر فقط)، العربي كما قلنا العولمة تغير ولده في عقر داره فيحمل فكرا لم يرى أبوه من أين أتى به...
برأيك هل سيصل العالم يوما إلى حكومة عالمية واحدة؟ وهل للعولمة تأثير إيجابي أم سلبي على كل من الشرق والغرب؟
التعليقات