كيف نكون ملمين بالاحداث السياسية بدون الـ TV

لدي اقتراح -شخصيًا لا أستخدمه لأنني لا أتابع السياسة إطلاقًا- وهو استخدام Google News مع النظر في المصادر المتعددة التي يتيحها لك والحكم بنفسك بشكل عقلي. مثلًا:

-الأخبار المنسوخة بالمجمل من موقع لآخر تفقد نقطتين من مصداقيتها

-الأخبار الموجودة في مصدر واحد تفقد نقطة واحدة من مصداقيتها (إلا إذا تغير الحال)

-الأخبار التي تبدأ بأي من الكلمات (فضيحة، بالصور، بالفيديو، تقرير، عاجل، إلخ) هذه ترمى في القمامة بلا مناقشة (بالنسبة لكلمة عاجل فكل الأخبار عاجلة وإلا فلماذا هي أخبار؟ مستجدات؟ News؟ فإذا وضع المحرر هذه الكلمة فهو إما غبي كبير أو هو ينقل أخبار من 5 سنوات في النشرات الأخرى الغير عاجلة!)

-التضارب العددي بين المصادر يتم تقريبه وإضافة كلمة حوالى. (مصدر رقم 1 يقول 100 مصاب/مصدر رقم 2 يقول 200 مصاب - أنا سأخمن وجود حوالي 150 مصابًا!)

-يجب أن تتمتع بحاسة تمييز الأخبار الملفقة! وهي للأسف تنمو مع الوقت وليس هناك سبيل لتدريبها (ربما الإستماع لجورج كارلين George Carlin) :)

طريقة صعبة ولن تكون معها متأكدًا 100% ولكن أراها أفضل من تسليم عقلك لأي شخص أو مصدر مهما قيل في مدى صدقه وأيضًا التأكد 100% هو سمة الجهلة فحسب (يجب أن تدع دائمًا مكانًا للشك)

ملاحظة: يمكنك أن تستخدم الأخبار كوسيلة ترفيه إذا لم تكن تبالي بأي شيء يذكر فيها وستجدها ممتعة بحق!

تعديل: نسيت أن أخبرك، لا تتعصب لأي طرف لا بالتأييد ولا بالمعارضة فلن يأخذك هذا إلا إلى الجنون يا صديقي!

لا اعرف اذا كان سيعجبك كلامي ام لا ولكني الجاء للفلسفة لاتشغل عقلك اذا كان عليك ان تؤيد الرئيس الفلاني ام لا بل اذا كان مافعلة صحيحا واخلاقيا وستتوصل لكل الحقائق لوحدك بدون انحياز

انا استعمل تطبيق نبض وهو مفيد جدا مع امكانية تخصيص المصادر. يبقيك على اطلاع على مجمل الاحداث من المصادر التي تحددها دون ازعاجات.

الكثير من الاعلام - وهذا نتيجة طبيعية لكنهه - منحاز لراي وخارطة طريق وعمل وسبب هذا نهم يحتاجون المال ليعملوا والمال ياتي من ممول ولا احد سيعطيك ماله لوجه الله وحتى يعطيك ماله عليك ان تتبنى وتنصر وجهة نظره ورايه

والحل ببساطة ان تقوم مشكورا بمتابعة كل وسايل الاعلام دون رفض او تمييز ثم تجمع المعلومات والمناقشات من كل واحد لتصل الى الصورة الكاملة. وساضرب لك مثالا بسيطا قناة فلانااليوم تبث من دولة لها قواعد عسكرية بسوريا طبيعي جدا القناة سياساتها واجندتها منحازة لبشار كما دولتها قناة اخرى قناة فلانة للخابار تبث من دولة متنية للثورة وللحل السياسي وضد بشار

حين تجمع المعلومات ببساطة تعطي وزنا ثابتا للمعلومات التي تخدم مصالح كل طرف ووزنا مضاعفا للمعلومات التي تكون ضد كل طرف مثلا القناة الاولى اوردت خبر خسارة بشار للقرية الفلانية وانت تعلم انها مويدة لبشار مع ذلك اعترفت بشي ضد مصلحتها اذا هذا الشي تعطيه وزنا مبالغا (لانه بمثابة شهد شاهد من اهلها )

الامر اعقد من هذا لذلك لا الجا لهذي الطريقة الا اذا كان الخبر يهمني فعلا لانه يحتاج لبحث ومطالعة وقراية وتضييع وقت كثير