لقد اصبح مجتمعنا العربي ذاك

الغٌراب الذي أراد تقـليد مشية الحمـام ففقـــد مشيـــته ولم يتقن مشية الحمام ليصبح تائها بينهما

ربما لن يختلف اثنان ، على ان سر نجاح الامة في بناء مستقبلها يتم انطلاقا من هويتها الثقافية البحتة، لكن مجتمعنا العربي لم ينجح في ذلك لان موجة العولمة كانت اقوى من النموذج المقترح او المعمول به، لكن الصراع بين ثقافتنا والعولمة مازال قائم ،لان العولمة في جوهرها هي تمظهرات لفكر تجريبي مادي يبحث عن تحرير الانسان الى اقصى درجة، بمعنى اوضح هي استلاب فكري يهدف الى جعل العالم فكر واحد -مبرمج- دون مرجعية دنية ودنيوية واصبحت بذلك تقدس ثقافة المادية والاستهلاك رغم ان المنهج العقلاني هو الذي بدأ هذا التحرر من الدين في اوربا، لكن لان المجتمع طبقات فكل طبقة تبحث عن بسط سيطرتها على الطبقات الاخرى فالنفوذ لعب دور محوري، مم افرز منظمات تشغل الدول العظمى في الخفاء ام في الواجهة وظفت اناس سفسطائيين من اجل الاقناع.

اذا كل تلك القيم النبيلة التي ٌيروج لها مجرد عواء في خواء.

اننا فقدنا هويتنا الان العولمة لم تكون من اجلنا بل لنكون كبش الفداء والعودة اصبحت صعبة الان مرحلة البناء قد ولت ونحن في مرحلة التطوير خاصة ان العولمة تتفرع وتتفنن في طرقها فماذا سنطور ونحن لم نجهز منصتنا المستقبلية...

اتمنى ان يعجبكم هذا الجزء