"التدجين المجتمعي" هي لفظة واصفة لتسيل الأفكار المراد توصيلها من الحُكَم الناخبة سواء هؤلاء من الصعيد السياسي او الاقتصادي وعلى مدار الزمان كان هناك مايمكن تسميته - إن جاز التعبير - بالمراعي التي يجب ان يتم جلب عقول الناس إليها لكي يتم تغذيتها بالأفكار والطباع المراد نشرها وتثبيتها ففي زماننا الحاضر تظهر على الساحة تلك المراعي المتمثلة في وسائل التواصل فهي ذات طابع مؤثر وسريع الوصول لذا وصل حجم الاستنساخ والتدجين إلى حجم مرعب أصبحنا نرى نسخ بشرية متطابقة في التصرفات وردود الأفعال والرغبات برغم إختلاف الثقافات والأماكن لكن تلك الوسائل نجحت بتوحيد القالب وإستنساخ شخصيات مماثلة لبعضها البعض. موجة التدجين تلك يمكن الأبتعاد عنها إذا رجعنا إلى سواحل وعينا وأدركنا حقيقتها بأن وقت ثوارنها قصير ولكن موعد عودتها أسرع.