لفتني ان لهذا العمر تمام العقل والبدن ومقتضى حكمة تقع على قلبك وفكر نير بعيد عن الغلو والمبالغة حيث بت ترى اشياء من حولك من منظار الرقي التقدم ،
بت أشعر بالراحة والسكينة ومصالحة مع الذات ولم تعد أحلامي تخرق الحجب ولعل لهذه الخصوصية ومفهومها في الواقعية الحياتية يشعرك ببعض الرتابة والملل ولكنها في الوقت عينه فسحة للاستقرار والسكينة والتأمل والتدبر وعدم التذمر والتنمر ورضا عن الذات مقبول وحيث اني بدأت استمتع بأشياء لم تكن لتعنيني قبل كالجلوس على البحر أو صعود جبل أو أن اتأخذ حيز من الوحدة ولعلي سالت اقراني عن ذلك فشاركوني مشاعري وحنين إلى الطفولة والذكريات والعاب الصبية والعودة إلى الأصالة والجذور والتراث والتاريخ وحتى الاغاني الشعبية وما لفتني حديث ديني ان من فعل الذنب في عمر الأربعين غير معذور وربما ذلك منشأه نضوج العقل وصقل التجربة وملخصه من شب على شيء شاب عليه لذلك وجب علينا التزود من الفضائل الممدوحة في الصغر حتى تصبح ملكة لدينا في الكبر .
ولكم جريل الاحترام.
التعليقات