تخيل أنك تمشي في طريق طويل… لا تعرف بالضبط أين نهايته، لكنك ترى أشياء جميلة على الجوانب: شجرة، طائر، غيمة مرت بهدوء. ثم فجأة يظهر أمامك حاجز… تتوقف. تسأل نفسك: "هل هذا هو الفشل؟ هل وصلت للنهاية؟"

لا.

هذا ليس الفشل، بل جزء من الطريق.

في الحقيقة، الحياة ليست محطة نصل إليها، بل طريق نمشيه.

ومشكلتنا أننا نعيشها كأننا ننتظر الوصول:

ننتظر المال… لنفرح.

ننتظر الشخص المناسب… لنحب.

ننتظر الوظيفة… لنشعر أننا ناجحين.

لكن… ماذا لو أن الحياة هي كل ما يحدث قبل "التحقيق"؟

---

السر النفسي الذي لا يخبرك عنه أحد:

العقل البشري مبرمج على التركيز على الهدف، لا الرحلة.

علماء النفس يسمون هذا بـ "وهم السعادة المؤجلة" – نعتقد أننا سنكون سعداء عندما نصل.

لكن الحقيقة؟

اللحظة التي تعيشها الآن هي أغلى ما تملك.

الطريق هو أنت… خطواتك، سقطاتك، نهوضك، ضحكتك، دمعتك.

---

الناس يحبون من يشاركهم الطريق، لا فقط من وصل!

حين تشارك الناس قصصك…

وليس فقط نجاحاتك، بل مخاوفك، سقطاتك، الأشياء التي علمتك كيف تمشي،

يحبونك أكثر، لأنهم يرون أنفسهم فيك.

يريد الناس من يذكرهم بأنهم ليسوا وحدهم في الطريق.

فكن ذلك الصوت.

---

رسالة لك ولكل من يقرأ:

لا تستعجل الوصول… كل لحظة تمرّ بك فيها حكمة.

لا تخف من الضياع… فالضياع أحيانًا هو بداية الاكتشاف.

لا تقارن طريقك بغيرك… فكل شخص له خريطة مختلفة.

الحياة ليست وجهة… بل فنّ السير.