طالما كان التغيير أمرًا عسيرًا على النفس، يقابله الكثير من الأعذار التي تعوق تقدمنا طويلًا وتُفقدنا الفرص تلو الأخرى، ولكن سرعان ما تتلاشى هذه المبررات عندما تتواجد الإرادة الصادقة، لنكتشف أن هذه الأعذار في حقيقتها ما هي إلا مقاومة هشّة لهذا التغيير. عندما ينتهي رمضان مثلًا نجد أن الصيام لم يكن صعبًا إلى الحد الذي تخيلناه طوال العام، طالما عقدنا العزم عليه. أضف إلى ذلك الكثير من العادات والسلوكيات التي تتغير بشكل كامل بين ليلة وضحاها، وتستمر لشهر كاملًا وليس بضع أيام فقط! شهر هو بمثابة البداية والبرهان على أن هذه العادات والسلوكيات من شأنها أن تدوم وتستمر إذا أردنا، دون مبررات أو أعذار طال أمد الركون إليها.

لأقف متسائلة: لماذا لا نستفيد بهذه الشرارة التي بثت فينا روح الحياة، ونحاول مرة أخرى أن نأخذ تطويرنا المهني على محمل الجد؟

بعدما انتهت إجازة العيد وعادت الحياة لركبها الطبيعي، ما أهم هدف قررت البدء به؟