"الفرص كالباصات، دائماً هناك باص آخر قادم" العبارة متطابقة مع تجاربكم أم لا؟ ولماذا؟

أؤمن بوفرة الفرص بشرط أنك تسعى وفي اتجاهات مختلفة. نعم فنحن من نخلق الفرصة، وقلما تأتي الفرصة دون تدخل أو مجهود منك. إذا كانت كذلك فهي لن تُسمى فرصة. ستكون حظا.

مثلا، لماذا عُرض عليك هذا التمويل للمكتبة حينها؟

بالتأكيد كانت هناك صفات فيك وطموح معين جذب ذاك الشخص أو المؤسسة لتقديم العرض لك. تعبت على نفسك واكتسبت شخصية بصفات معينة شجعت هذا الشخص على مساعدتك أو الاستثمار معك.

الفرص الحقيقية التي تُحدث فرقًا كبيرًا في حياتنا لا تتكرر أبدًا. ومن لا يستغل هذه الفرص للأسف هو يهرب من اتخاذ القرارات الجريئة، مفضلاً البقاء في أمان الروتين بدلاً من مواجهة المجهول. أغلب الأشخاص أعرفهم الذين يضيعون الفرص الكبيرة غالباً ما يعيدون التفكير فيها ويشعرون بالندم لاحقاً،

من الضروري أن نكون مفتوحين لاحتمالية وجود فرص نادرة ولكن يجب أيضًا أن نكون على استعداد للاستفادة من الفرص اليومية التي قد تبدو عادية. يمكن أن تكون الحكمة في تحقيق التوازن بين التمسك بالفرص النادرة واستغلال الفرص اليومية التي قد تكون مفتاحًا للنجاح. بشكل شخصي انا أؤمن بأن الفرص لا تنتهي طالما نحن أحياء، ولكن ليست كل الفرص مساوية.

بصراحة لا أرى العبارة منطقية على الإطلاق، أؤمن أن الحياة لا تمد يدها بفرصة مرتين، حتى الفرصة لو لم تلتفت لها فلن تشاور لك الحياة عليها، أحاول أن استغل أي فرصة والتفت لكل ما يحدث حولي باحثاً عن فرصة لاستغلاله، وأنظر في قصة سيدنا يوسف وفرصته أن يفسر أحلام السجينين، لو لم ينتهز هذه الفرصة لما أصبح على خزائن الأرض، لو كان فكر بأن الفرص ستأتي مرة أخرى فكان القتيل قتل والمعفو عنه خرج وظل هو كما هو على حاله

علمني هذه الحكمة والدي ولكن بطريقة أفضل فكان دائماً يقول ( ما فاتك لم يكن لك وما هو لك لن يفوتك) لذلك ركز ولا تتوقف عن السعي وبنفس الوقت لا تحزن لو سعيت ولم تحقق، وأرى هذه النصيحة وسطية وكافية لتهدئة حدة الندم والسعي المفرط والقلق من ضياع الفرص.

بالنسبة لي، لا أعتقد أنه بإمكان الفرص أن تتكرر كثيراً بالسهولة التي ذكرتها العبارة، الفرص محدودة للغاية لذلك لا بد أن نفكر أكثر من مرة ونستعد جيداً ونخطط بدقة لاستغلالها، لأنه لا يمكننا تعويض أي فرصة خاصة الفرص المصيرية التي تغير حياتنا بشكل جذري للأفضل، أو الفرص التي ترتبط بمكان أو زمان محدد.