ولكن معظم الحالات وخاصة هجمات التصيد الاحتيالي التي ذكرتها تكون من السذاجة بشكل غريب أن أصدّق أن أحداً قد يقع بهذه الورطة أو مع هذا المحتال، يعني برأيي أن منيقع بمثل هذه المواقف أصلاً لا يمكن أن نستطيع توعيته من مخاطر النصب على الإنترنت لشدة سذاجته ورؤيته الضبابية جداً للأمور بحيث لا يفرق بين الكلام الاحتيالي البحت بالمنطق وبين الكلام الرسمي الذي قد تطالب به بعض الشركات، يعني الأمور أيضاً بحاجة ل ألف باء التفكير والمنطق للحماية من هذه الحالات وخاصة أن على مستوى الوطن العربي هذه الهجمات والحالات فعلاً تكون بسيطة وساذجة ولا يمكن أن يقع بها إلا عديمي المنطق تقريباً وهؤلاء لا ينفع معهم تقريباً توعية، الموضوع حساس لإنه يبدو أن ضحية هؤلاء المحتالين هم هذه الفئة فائقة السذاجة.
فهم المحتالين عبر الإنترنت: كيفية التعرف عليهم وحماية نفسك منهم
أتفهم رأيك، لكن من المهم أن نضع في الاعتبار أن التصيد الاحتيالي يتطور باستمرار. الوقوع ضحية للاحتيال لا يعني دائماً السذاجة، فقد يحدث بسبب ضغوط عاطفية أو لحظات ضعف. التوعية ضرورية لجميع الفئات لبناء ثقافة أمن رقمي شاملة. وصم الضحايا قد يمنعهم من طلب المساعدة. حتى الهجمات البسيطة قد تنجح بسبب الإرهاق أو قلة الخبرة التقنية. هدفنا يجب أن يكون خلق مجتمع أكثر وعياً وأماناً للجميع، بغض النظر عن مستوى خبرتهم.
أضيف على قولك أن هذا الأمر بدء يشكل خطورة أكبر ويتخطي وعي وتحوط فئة كبيرة، وخصوصاً في ظل تقدم الهندسة الإجتماعية وفتح مصادر تعلمها بالآونة الأخيرة.
وعندي استفسار بشأن التحقق، أنا مثلاً تصلني رسائل بريد من عملاء أو شركات خدمية بها روابط نماذج أو مواقع فكيف اتحقق من أمان الرابط، وخصوصاً إني لا أمتلك معرفة بهم.
إن تزايد خطورة الاحتيال عبر الإنترنت وتجاوزه لوعي وحذر شريحة كبيرة من الناس هو بالفعل مصدر قلق متنامٍ. مع التطور السريع في تقنيات الهندسة الاجتماعية وسهولة الوصول إلى مواردها التعليمية في الآونة الأخيرة، أصبحت الأساليب الاحتيالية أكثر تعقيدًا وإقناعًا. هذا يجعل من الصعب على الكثيرين، حتى أولئك الذين يعتبرون أنفسهم متيقظين، التمييز بين المحاولات الاحتيالية والتواصلات الشرعية.
بالنسبة لاستفسارك حول التحقق من أمان الروابط، خاصة عندما تأتي من مصادر غير معروفة لك شخصيًا، إليك بعض الإرشادات:
- تحقق من عنوان URL: قبل النقر على أي رابط، مرر مؤشر الماوس فوقه لرؤية العنوان الكامل. تأكد من أنه يتطابق مع الموقع الرسمي للشركة أو الخدمة.
- استخدم أدوات فحص الروابط: هناك مواقع ويب وإضافات متصفح يمكنها فحص الروابط للتحقق من سلامتها قبل فتحها. مثل VirusTotal أو Google Safe Browsing.
- اتصل بالمصدر مباشرة: إذا كنت غير متأكد، اتصل بالشركة أو العميل باستخدام معلومات الاتصال الرسمية (وليس تلك الموجودة في البريد الإلكتروني المشكوك فيه) للتحقق من صحة الرسالة والرابط.
- استخدم برنامج أمان موثوق: تأكد من تثبيت برنامج مكافحة فيروسات حديث على جهازك، فهو غالبًا ما يوفر حماية ضد المواقع الضارة.
- كن حذرًا من الطلبات العاجلة: إذا كانت الرسالة تضغط عليك للتصرف بسرعة، فهذه علامة تحذير محتملة.
- تحقق من تفاصيل الرسالة: ابحث عن أخطاء إملائية أو نحوية، أو استخدام لغة غير احترافية، فهذه قد تكون مؤشرات على الاحتيال.
- استخدم المصادقة الثنائية: عند الإمكان، قم بتمكين المصادقة الثنائية لحساباتك المهمة لتوفير طبقة إضافية من الحماية.
تذكر دائمًا أنه من الأفضل أن تكون حذرًا أكثر من اللازم عندما يتعلق الأمر بأمن معلوماتك على الإنترنت. إذا كان لديك أي شك، فمن الأفضل عدم النقر على الرابط والتحقق أولاً.
التعليقات