اذا اردت ان تمر حياتك بسلام...سلام داخلي بينك وبين نفسك و سلام مع الكون

الأمر ليس محدود بالشكوى فقط، بل بالتفكير السلبي عموما، وتعظيم المشاعر السلبية كالضيق أو الإرهاق أو التعب، والحل ليس بأن أطلب عدم الشكوى، ولكن الحل الامثل برأيي هو معالجة هذه الأفكار، وعدم تجاهلها بطريقة عملية بدلا من تكرارها والحديث عنها، يعني شعرت أنك مرهق ابحث لماذا تشعر بالإرهاق، هل تحتاج لعلاج أو راحة أو ماذا، حل السبب من جذوره سيسهل عملية الخروج من هذه الحالة وبشكل عملي

هذا يغيّر مفهوم السلام بالكليّة وطرح متميّز لإنه يعالج المواقف والأمور بردة فعل داخلية عوضاً عن خارجية، وهذا حق لأنني مثلاً أنا قبل أيام شعرت بمشاعر غضب من أجل أمور لها علاقة بالسفر والغربة وبدأت أحاول ألقي اللوم على الآخرين وأتجنّب نفسي وعلى الظروف، إلى أن تنبهت أخيراً بأنني أجنّب نفسي بالكليّة مسؤولية الحاصل معي أنا أصلاً بقراراتي! لما عدّلت التفكير بالفعل شعرت بسلام وخاصة بعد أن أقررت أنني السبب في أي سلبية قد تصيبني وأنا أعالجها سواء بالمشاعر أو بالأفكار الداخلية، سؤالي: ألا يجعل هذا الوعي الداخلي الإنسان أقل سعياً في الحياة جراء اعتماده وتركيزه دائماً غلى الداخل؟

توقف عن الشكوى لا تشتكي لأحد حتى لنفسك

انا أري اني المسؤول الوحيد والمُلام الوحيد عن كل ما أمر به وبالتالي لا أشتكي أحد لأنه مهما فعل سأكون انا المُلام الوحيد، فأنا اري اني المسؤول عن جميع مشاكلي فلا اشتكي احد من خلق الله، ولكن اشتكي نفسي لنفسي فقط، بمعني اني أشكي لنفسي أفعالها التي اوصلتني لتلك النقطة لأحاسبها ولكي أطور من نفسي في المستقبل لأصبح أفضل.

ما أوجزت في طرحه يدرس تحت بند الفلسفة الكونية، وقد شهدت دروسا تستهدف مدربات المنهج المنتسوري لتدريس الأطفال، تدرس المدربة فيه كيفية تدريب الذات على الانفتاح على أهدافها وتقييمها بشكل كبير، وقد تدعوك إلى تصنيف تلك الاهداف ووصفها بشكل دقيق جدا حتى يستجيب لك الكون ويسيير ظروفه لتحقيقها، حقيقة أراه مجرد عبث بالأفكار وفيه شيء من خزعبلات الطاقة والهالة وما إلى ذلك من ألفاظ التنمية البشرية وتطوير الذات، وأراه بيع كلام لايسمن ولايغني.