اضطراب هوية سلامة الجسد Transableism: سلوك مفتعل ام إضطراب عقلي جديد؟

ثقافة
2023-07-10T12:30:34+00:00
2023-07-10T12:38:12+00:00
المزيد
- رابط مختصر

ملاحظة قبل القراءة:ان كنت تقرأ بصوت عالي وحولك أطفال أو مراهقين رجاءً ، أقرأ بصوت منخفض وناقش معنا بصوت عالي....

لفت انتباهي فاجعة أخرى من فواجع مفهوم الحرية المعاصرة، تظهر تحت مسمى Transable وهو ما يعرف باضطراب في تحديد هوية الجسم من حيث السلامة والاعاقة، يعتقد المصابون به بأنهم ذوي إعاقة حقيقية وعليهم أن يحققوها في الواقع بتشويه أنفسهم وأعاقتها مدى الحياة، وعلى المجتمع أن يعترف بهم رسميا كمعاقين، إذ يعرضون أنفسهم لمختلف أنواع المخاطر والتشوهات بإرادتهم الكاملة ليبدو معاقين بالفعل، منهم من يرمي بنفسه أمام سيارة ومنهم من يتجه لعمليات بتر حقيقية للعضو الذي يشعر أنه يسبب له الاعاقة، حتى أن امرأة أقدمت على احراق عينيها فقط لأنها تشعر من الداخل أنها عمياء !

لا يوجد اتفاق علمي موحد على تشخيص هذه الحالة، لكن يعتقد البعض من النفسانيين والباحثين والاطباء أن هذا النوع من الاضطرابات ناتج حالات اكتئاب أو قلق حاد ومنهم من يعاني من اضطرابات نفسية جذرية مثل السادية والتلذذ بتعذيب الذات أو حالات فصام حاد، ومنهم من يفسر أن الحالة هي نوع من الانتقام من الذات للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الصدمات والمعاملات السيئة، فيسعون للهروب من أجسادهم كوسيلة للتعبير عن نبذهم لتلك التجارب.

هناك من يعتبر هذه الحالة جزء من متلازمة مانشاوزن Munchausen syndrome " إضطراب مفتعل"، حيث يتصرف الأشخاص بشكل متعمد ومتكرر كما لو كانوا مصابين بمرض جسدي بينما هم ليسوا كذلك.

على الجانب الأخر بعض المختصين أن هذه حالة حرية فردية ولكل شخص الحق في التعبير عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة، وعلى المجتمع ان يحترم حريات الأفراد ومساعدتهم على أن يكونوا أنفسهم، ما يجعل هذه الحالة حالة طبيعة ولا يمكن تصنفيها كحالات مرضية، فعدم تطابق الأجساد المادية للأشخاص مع ما يشعرون بأبه، هو مدعاة للتعاطف معهم تسهيل وصولهم للسعادة لا الاستهزاء بهم ورفضهم.

في رأيك: هل يعد هؤلاء مرضى عقليين أم مضطربين نفسيا؟ ماهي أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة في حال وصلها إلينا كعرب؟

إن حدث الأمر في مجتمعاتنا العربية فذلك بسبب غياب الوازع الديني فحينها هذه الأمور يمكن لها أن تحدث بصفة طبيعية جدا يا خلود، أجسامنا هي نعمة من نعم الله علينا فكيف يقوم عاقلٌ ببتر أعضائه ليتخلص من حالة نفسية واهية، إنه إضطراب نفسي! حتى المريض العقلي لا يجرؤ على إيذاء نفسه إلى هذا الحد.

أتعجب من تفكير أولئك الذين ينادون بالحرية في هذه الحالة فهم يدعون إلى ممارسة العنف الذاتي بدعوى الحرية الشخصية، أتعجب لسذاجة تفكيرهم وإلى ما يمكن أن تصل إليه الأمور في حالة تقبل هذه الأفكار في المجتمعات.

خلود بن زغبة

2023-07-10T22:45:13+00:00
المزيد
- رابط مختصر

إن حدث الأمر في مجتمعاتنا العربية فذلك بسبب غياب الوازع الديني فحينها هذه الأمور يمكن لها أن تحدث بصفة طبيعية جدا يا خلود،

علينا ان فهم جيدا أن لا علاقة بين المرض والدين يا ياسر، الدين مجال للروحانيات وعليه ان لا يتجاوز هذا الحد، صحيح انه يمكن ان يؤثر ايجابا او سلبا، لكنه ليس هو المشكل الاساسي او الحل السحري.

المرض النفسي لا يمكن ان يكون مصدر للتجريم او اساس للمحاسبة الدينية، مهما كان المرض غريب ومهما كان صادم، يبقى مرض يجب ان تحترم اصحابه ونعاملهم بإنسانية.

ياسر مسكين

2023-07-11T13:07:25+00:00
المزيد
- رابط مختصر

الدين ليس مجالا للروحانيات فقط يا خلود، بل يتجاوز ذلك الحد، فهو ليس أسلوبا من أساليب الحياة، بل هو أسلوب الحياة بأكملها، وأنا حددت سبب غياب الوازع الديني رابطا اﻷمر إن حدث في بلداننا العربية ذات الغالبية الساحقة من المسلمين، المرض لديه علاقة بالدين يا خلود، فهو إبتلاء من الإبتلاءات، والإسلام أتى لحلّ جميع مشكلاتنا والدين يحلّها كاملة وأتى الدين للناس كافة وليس مرتبطا بأمة عن سواها.

قولك بأن المرض النفسي لا يمكن أن يكون مصدرا للتجريم أو أساس للمحاسبة النفسية هو منطقي، فمن قال أن الدين سيحاسب المرض أو المضطرب النفسي عن حالته الصحية، هذا باب! وباب أن الدين ليس له علاقة بالمرض باب آخر تماما.

ما قصدته من كلامي أن الأمر إن تم تعميمه في أواسط مجتمعات متدينة سيكون ناتجا عن غياب للوازع الديني، وهذا الإفتراض بنيته على أساس التعمد في إرتكاب تلك التصرفات المنافية للقيم الدينية وحتى الإنسانية ما دمت تشيرين لمعاملتهم بإنسانية.

هاته الأفكار أفكار متطرفة حتى لو صدرت عن أشخاص مضطربين نفسيا، لا لن أحترم مثل هكذا أفكار، في المقابل سأدعو لإصلاحها ولتخصيص أطباء ومختصين نفسانيين وعلاجهم هذه اﻷفكار خزعبلات يتم التسويق عليها بأنها أمراض تنخر الشباب لكنها دعوات مغرضة ومخادعة في ذات السياق، وإن كانت ناتجة عن الإكتئاب والمرض النفسي فالقرآن الكريم خير شفاء لهذا الأمر لقوله تعالى: "( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) [الإسراء: 82]. تحياتي.

جواد اكس

2023-07-10T14:10:53+00:00
المزيد
- رابط مختصر

هذا ليس باضطراب عقلي جديد, موجود منذ القدم وهو في الدليل الخاص بالأمراض العقلية لمنظمة الصحة العالمية منذ عقود, وبالعقل والمنطق هل هناك إنسان سليم عقليا يرغب في فقدان بصره أو ساقه كحرية شخصية؟

هذا الاضطراب يدعى Body integrity dysphoria وفي الغالب المريض يشعر أن ساقه أو يده عضو غريب عن جسده ويرغب في بتره, يرجح أن السبب ناتج عن خلل في الجزء الدماغي المتعلق بالتعرف على أعضاء الجسم, الفص الجداريThe parietal lobe هذا الجزء من الدماغ هو الذي يخبرك حدود جسدك وما ينتمي لجسدك وما ينتمي للوسط الخارجي, عند حدوث خلل في الفص الجداري يصير الإنسان غير قادر على التعرف على أعضاء جسده وتمييزها بين الوسط الخارجي, أما مصطلح Transableism فمجرد مصطلح يقصد به رغبة هؤلاء الأشخاص في بتر أعضائهم, لأنه لا يوجد في أخلاقيات الطب بتر ساق أو يد أو قلع أعين إنسان مريض عقلي يرغب في ذلك, لهذا يقوم هؤلاء المرضى بفعل ذلك بأنفسهم ويذهبون للمستشفى في حالات حرجة, وهم يطالبون بحرية بتر أعضائهم في المستشفيات على غرار المتحولين الجنسيين, أي أن الموضوع ليس حول حرية البشر الأصحاء عقليا في بتر أعضائهم لأن هذا لن يكون موجودا أصلا لا أحد سليم عقليا سيرغب في ذلك.

ماهي أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة في حال وصلها إلينا كعرب؟

هذا اضطراب عقلي لا علاقة له بالعرق أو الدين أو الاثنية, هو قد يصيب مختلف البشر حول العالم, لكنه نادر جدا لذلك يسلط عليه بعض وسائل الإعلام الغربية الأضواء وفي الأفلام لغرابته من باب الإثارة لا غير, نسبة وجوده بين البشر ضئيلة جدا.

خلود بن زغبة

2023-07-10T23:11:40+00:00
المزيد
- رابط مختصر

توصيفك صحيح وانا اتفق مع تفسيرك كليا إلا في بعض احكامك المتسرعة.

صديقي جواد ، اعرف ان الاضطراب ليس جديد لان اولى الحالات تعود للقرن 18 وهذا عادي جدا، العنوا ملغم بغرض البحث والنقاش وليس لاعطاء معلومات جاهزة للتعاطي معها كما لو أنها يقينيات، الغرض هو تحريك عقل المستخدم حتى يبحث ويجادل ويجد الحقيقة، بالاضافة الى ان العنوان الذي يحمل خطأ هي هي طريقة تسويقة مقصودة ، لا دراعي لفضح كل شيء حتى بثبت ان الامر لا يحتاج الى كل هذا الحكم .

لكن مجددا اعيذ التذكير بأنه إضطراب اي مرض نفسي لا احد اختاره لنفسه، ورعم عرضي لكل الاراء التي تطرح حول الامر هذا لايعني اني اتبناها ،بل يعني اني اعرضها للنقاش فقط، بعيدا عن اي تحيز لاي رأي اخر.

جواد اكس

2023-07-11T13:04:15+00:00
المزيد
- رابط مختصر

ردك غير مفهوم بالمرة! تبررين نفسك بشكل غير معقول! لقد أجبت على السؤال المطروح الواضح الصريح في عنوانك فقط, هل قلت لك أنك مخطئة وتعالي هنا أصحح لك أخطاءك؟ تفاعلت مع السؤال والموضوع كما نتفاعل مع أي سؤال مطروح هنا, لا شأن لي بما تتبنيه وما يجري ويدور في ذهنك.

مجهول

2023-07-10T14:29:36+00:00
المزيد
- رابط مختصر

لا أرى هنا أن الأزمة تمثّل مشكلة لنا كعرب يا خلود، وإنما تمثّل مشكلةً أكبر لنا كبشر بصفة عامة. لقد سئمنا الجدل حول نقاط ليس لها أي صلة بالمنطق أو بالواقع، حيث أن الإنسان المعاصر مصر على توريط نفسه في قضايا ليس له أي يد فيها، ولا يمكن ليّها بهذه الطريقة. إن الاعتراف الاجتماعي والصوابيّة السياسيّة والأخلاقيّة الذين تسعى إليهم المجتمعات الغربيّة المعاصرة تضعنا كبشر في محنة هويّة تجاه نوعنا ككائنات حيّة بصفة عامة، وقد تؤدّي هذه الأفكار بالتدريج إلى مشكلات حقيقيّة سيعاني بسببها المجتمع الإنساني في المستقبل.

خلود بن زغبة

2023-07-10T23:32:03+00:00
المزيد
- رابط مختصر

هذه النقاط ليست بعيدة عن المنطق والواقع اطلاقا، نحن مرغمون على الدخول في مثل هذه النقاشات لان العدوى الثقافية صارت امرا مفروضا علينا بأقصى الطرق الممكنة، يكفي ان يفتح شخص مكبوت او قليل وعي فيديو على تيكتوك او يوتيوب أو اي منصة أخر، لنتقل إليه إي عدوى مهما كان عدم منطقية الفعل الذي يشاهدة.

لماذا اقول العرب؟

لان العرب اليوم مع الاسف هم الحلقة الاضعف حضاريا، ورغم ما ندعي من قيم اخلاقية، نحن أيضا مع الاسف الاضعف أخلاقيا أيضا، بغض النظر عن الماضي الاخلاقي الذي تتمتع به المنطقة، لكن لذينا اليوم نسبة مخيفة من أخلاق العبيد بتعبير نيتشه أخلاق الضعف التي يمكن أن تشوه العالم كله ليس فقط جساد الاشخاص.

كم من رجل مثل أمامنا في محطات القطارات والباصات والتكاسي أنه رجل ذو اعاقة ويحتاج الى اعانة مادية رغم انه لا يشكوا من شيء، فقط لينال الصدقات، وهي في الحقيقة عمله ؟

كم من إمرأة تمثل أنها معاقة امام المساجد وتستخدم أولادها لعملها كمتسولة؟

وهذه الظاهرة آخذه في الانتشار، أصبحنا نرى حالات لا تعقل في كل مكان.

لا تستغرب يا علي، يوجد شخص لحظته قبل عامين أمام أحد المولات القريبة من الجامعة التي ادرس بها، شخص عادي يفترش الارض ويمثل كما لو أن لذيه مرض ما - وهو عدم قدرته على المشي على رجيله* ويستعطف الناس كي يساعدوه، مع الوقت وكثرة جلوسه هناك تحول بالفعل الى معاق بفعل اشعة الشمس اصبح شكله واقعي جدا ولايمكن ان تشك فيه، إلى أن رأييته في يوم من الايام وأنا أغادر في وقت متأخر بينما الطريق فارغة، اراه يجمع فراشه للرحيل، رجيله سليمتين ، ويمشي بشكل جديد ويملك جهار محمول احسن من الهاتف الذي استعمله انا شخصيا .

عفيفة حمزة

2023-07-10T17:28:05+00:00
2023-07-10T17:30:17+00:00
المزيد
- رابط مختصر

هذا الاضطراب نادر الحدوث، قرأت عنه ذات مرة وتم الاشارة في ذلك المقال بأنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد الذين يعانون منه، وقد يسبب مشاكل نفسية واجتماعية على الرغم من صعوبة العلاج، إلا أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب هوية سلامة الجسد Transableism يحتاجون إلى العلاج والدعم المناسب يتضمن العلاج النفسي والاستشارة النفسية والدعم الاجتماعي، ويمكن أن يساعد هذا العلاج في التغلب على المشاعر السلبية التي ترافق هذا الاضطراب.

كنت أظن بالفعل أنه مبالغ فيه، إلا أن شاهدت مرأة في الأربعينات تسرد قصتها مع هذا الاضطراب عندما لم تستطع بالفعل ان تتعرف على جسمها وكان يروادها شعور باستمرار في بتر اليد الخاص بها، حينها أدركت بأنه يوجد الكثير من الأمراض والاضطرابات النادرة التي ليس لنا علم بها، خصوصا المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية، لذلك يحتاج المجتمع بأسره إلى تعزيز الوعي والتفهم والدعم للأفراد الذين يعانون من اضطراب هوية سلامة الجسد Transableism. يمكن أن يشمل ذلك نشر الوعي العام وتعليم الناس حول هذا الاضطراب، وتوفير الدعم المناسب للأفراد الذين يعانون منه.

خلود بن زغبة

2023-07-10T23:44:11+00:00
المزيد
- رابط مختصر

يمكن أن يشمل ذلك نشر الوعي العام وتعليم الناس حول هذا الاضطراب، وتوفير الدعم المناسب للأفراد الذين يعانون منه

بالضبط.

غرضي من هذا المقال أن نحذر من خطر التشبه بحالات مرضية قياسية وتحويلها إلى موضة وحالات ترندية، كما سبق وكان في موضوع التحول الجنسي الذي انتقل من حالة طبية لمساعة الاشخاص على العيش في حالة طبيعة ومساعدتهم على استرجاع حوياتهم الجنسية الضائعة ، الى حالة شذوذ مقزز يشبه كما لو كان ترند أو تقليد إما لجلب مشاهدات أو الشهرة بطرق رخيصة سريعة، أو طريقة لجذب الانتباه من الاشخاص معدومي الشخصية في المجتمع، وكل ذلك بداعي الحرية.

انا لا اعترض على كون الحالة مرض وان التشخاص من هذا النوع يحتاجون الى تعاطف ومساعدات طبية ومؤسساتية، لكن اعترض على تحويل الاعلام هذه المسألة الى قضية ترندية للفت الانتباه والربح من معاناة الناس.

انت تعرفين جيدا يا عفيفة ان الاعلام الحديث أصبح سحلية تتسلق ضهور المقهويرين والاقليات وتزعم كما لو أنها في خدمتهم ،لكنها في الحقيقية تتستغلهم وتستلغل كل الحالات الجديدة والغريبة لصالحها لتزيد ثراءا وتوسعا ، وكذلك الكثير من المؤسسات الربيحة وبعض المنظمات الحقوقية مع الاسف وهذا ما يجب التحذير منه وبشدة .