في آخر إحصائية أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر عن نسب الطلاق تبين زيادة بمعدل 14.7% في عام واحد!! فعدد حالات الطلاق في آخر عام 2021 بلغت 254,777 فيما كانت حالات الطلاق في العام الذي سبقه 222,039 حالة فقط!!

أليس الزيادة مخيفة وتشي بوجود خطر محدق بالأسر المصرية؟!! ويبدو أن نسبة الطلاق في العالم العربي تزداد أيضاً غير أني لا أعلم إحصائيات !! تُرى ما السبب؟! لماذا كان الأزواج في الماضي ينعمون بحياة دافئة تدوم سنين طويلة؟!! هل العيب في طبيعة العصر برتم الحياة السريع؟! أم في العامل المادي ؟ أم في طبيعة المتزوجين أنفسهم؟!!

يقول كريم الشاذلي في كتابه "لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج": ومما يؤسف له أن أحداً لم يخبرنا بما يجب علينا فعله وقت الأزمات...بل لم يخبرنا أحد بأن ما فكرنا فيه وتمنيناه ورسمنا تطلعاتنا عليه كان صرحاً من خيال فلا عجب إذ بسهولة .... هوى! لا عجب أن نتعثر ونتألم ونشعر أننا خُدعنا؛ لأن أحداً لم يخبرنا بحقيقة الزواج، بحقيقة الشخص الذي نعيش معه ونعايشه.... تركونا نهباً للدراما والأغاني وحكايات التعساء....

يقول مصطفى محمود أيضاً في مقاله " الحب في السينما": أما الحب في السينما فإنه أصبح الآن صناعة مغفلين.... صناعة استغفال وفن استغفال...فن زخارف...زخارف أقوال وزخارف أفعال...ونقوش لكن على الماء ثم لا يبقى شيئ...أما الحب الحقيقي فشيء آخر تماماَ لا نجده في أي فيلم....

إذن، برأيي أن السبب الأكبر هو في طبيعتنا نحن وفهمنا للزواج وما كرسته السينما الفاشلة. الخلل في سيادة العاطفة علينا في فترة الخطبة ودفقات الدوبامين التي تُعمينا عن عيوب الخاطب و المخطوبة فلا نُحكًم العقل أبداً. ثم فكرتنا المسبقة بأن الزواج جنة سنرتاح فيها.

ما رأيكم أنتم؟ لماذا حالات الطلاق ترتفع عاما بعد عام؟ هل من أسباب أخرى؟ وكيف نقلل هذه النسبة أو بالأحرى من المسؤول الرئيس عنها؟