الثقافة والتميز المؤسسي

تشير الثقافة المؤسسية إلى القيم والمعتقدات والمواقف والسلوكيات المشتركة التي تميز منظمة أو مؤسسة. إنها "شخصية" المنظمة وتعبر عن الطريقة التي ينظر بها الموظفون وأصحاب المصلحة إلى المنظمة ويتفاعلون معها لتحقيق الاستدامة. مهمة لعدة أسباب:

• تحديد هوية المنظمة وهدفها ورسالتها.
• توجيه اتخاذ القرارات.
• ضم الموظفين الموهوبين الذين يشاركون في تحقيق قيم المؤسسة ورسالتها والاحتفاظ بها.
• تصدير الصورة المطلوبة للعملاء والمستثمرين والشركاء عن الشركة.

"هي سر تميز الشركات"

تعمل الثقافة المؤسسية على تحسين الأداء وتعزيز الثقة بين الموظفين والإدارة وتعزيز الانتماء والولاء والتحفيز لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للشركة. فالكثير من الشركات والمؤسسات تنتهج هذا النهج نظرًا للدور الفعال الذي تلعبه في حياة المؤسسة.

بطبع من أهم عوامل نجاح المؤسسات الثقافة المسيطرة عليها فيمكننا الجزم بأن الثقافة تلعب الدور الأهم في خلق بيئة عمل فعّالة ومتعاونة ومتمايزة عن غيرها وتعزز فرصة التطور وتقديم الأفكار الإبداعية . وتنبع أهميتها

• كونها تشكل السلوك من خلال مساعدة العاملين على فهم ما يجرى بالمؤسسة .
• تمثل إطارًا مرجعيًا يمكن الإستعانة به لإدرك مغزى النشاطات الإدارية الي تكون غير مفسرة.
• تعمل على تحقيق الاستقرار داخل المؤسسة.
• تعزز الالتزام التنظيمي للعاملين بالمؤسسة .
• محفزة للعمل الجماعي ومدعمة لبيئة عمل حيوية منجزة .

ان الثقافة التنظيمية تؤثر في مستوى أداء وإنجاز الجماعات والأفراد، وهذا بالتالي يحدد نجاح المنظمة بشكل كبير، فلكل منظمة ثقافتها الخاصة بها والتي تعمل على تزويد العاملين بالشعور بالهوية مما يزيد من ارتباط العاملين برسالة المنظمة، وزيادة الالتزام التنظيمي لديهم، كما تعمل على تحديد السلوكيات المتوقعة والمسئوليات المطلوبة منهم مما يساعد على تحقيق الاستقرار في المنظمة.