أردت أن أطرح بعض من الاستنتاجات العقلية التى وجدتها في موضوع التعلق الشديد من الشباب بلاعب أو فريق لدرجة الجنون ... لأ أخفى سرا على نفسي فأنا أيضا من المرتبط عقولهم بلعبة كرة القدم وان كنت مؤخرا قد أزاحت التعصب أو الحزن لخسارة فريق أو لاعب أشجعه اتخذها فقط كشئ اروح به عن نفسي أو اغير به أجواء العمل أو المذاكرة العلمية ولكن لدي تفسير لهذا التعلق الشبابي للاعب أو التعصب و الحزن من أجله بل وأيضا تنصيب نفسه فائزا أو أنه حقق ألانجاز الذي أنجزه اللاعب الشخص من هؤلاء يحاول أن يملئ فجوة الفراغ الموجودة بعدم تحقيقه شئ في هذه الحياة بشئ في في الواقع هو لايبذل فيه جهدا بل يحاول في أحيان أخرى يحاول طمس فشل له في حياته بهذا الأنجاز الذي حُقق من لاعب أو فريق ذلك الشخص تجعله نفسه وعقله يوهم أنه حقق شئ عظيم لأ نهم يريدون النجاح السهل لذلك يصدر له ذلك الوهم والشاب لايغلق الباب على نفسه ولا حتى على الشيطان الذي يكون جزء رئيس في ذلك الأحساس الخبيث .... ويظل وعاء الشاب يمتلئ بهذه المؤثرات والنجاحات الوهمية أو نطلق عليها النجاحات الأفتراضية فيصير مُرتوياً بذلك وغير متعطش لنجاحات أخرى في حياته التي من المفترض ستعود عليه بالنفع المباشر ولكن في تلك الحالة يتغلب الأفتراض عن المفروض الشئ الأخر الذي يطمسه ذلك التعلق الأعوج هو التعرية من الهوية الدينية وذاك هو المصاب الأعظم والذي تمسك بطرفيه النفس الأمارة بالسوء ويلعب على الطرفيه الشيطان لكي ينزع الهوية ومن ثم ينسي النفس سبب وحقيقة وجودها والوظيفة التى جاءت من أجلها ومن ثم تصبح وظيفة الشاب المتابعة ليلا ونهارا للاعبه المفضل بل قد يتكبد حزنا لشهور بس خسارته .... علينا جميعا معشر الشباب أن نسكب ذلك الملأ الخبيث ونعيد ملأ وعائنا ووجداننا بالملأ الصحيح الذي يعزز في نفوسنا التمسك بديننا والظفر بحظ الدنيا والفوز بجزاء الأخرة ذلك الملأ يعيد لنا أيضا لبس هويتنا الدينية السليمة ذلك اللباس يحمينا من الفيروسات المادية الخبيثة الذي يريده المعاصرين الذين يدنيون بدين الأنسانية الدين الذين يكون محوره الأنسان ولا غيره فيكون آله افكاره ولذاته وحزنه وفرحه إنما يدفع الأنسان إلى فطرته التى تنص على الأحتياج إلى ماهو اقوى منه إلى الخالق الذي هو محور كل شئ وهو على كل شئ وكيل.
سر التعلق والحب الشديد للاعبين كرة القدم والانتماء المريب بلعبة بشكل عام بين الشباب.
أرى أن القصص الشخصية لبعض اللاعبين، قصة نجاحهم إذا أردنا أن نكون دقيقين، أحيانا تلعب دور في تأليههم، وجعلهم رموزا وأيقونات ومثل عليا في الحياة، هذا لأن المتابع للعبة يرى فيهم نفسه فيصنع عقله الباطن من هذا أملا له في الحياة بأنه سيصل يوما هو الآخر، فيما يطلق عليه مصطلح underdog.
تفسيرك به تعميم خاطىء، فليس كل من يحب ويتعلق بكرة القدم هو فاشل أو لم يحقق إنجازات بحياته، على العكس تماما، متابعة كرة القدم والتعلق بها قد يكون لعدة أسباب منها حب اللعبة نفسها فهي لعبة شعبية يلعبها الأولاد منذ نعومة أظافرهم بالشوارع وبالمدارس تلقى اهتمام أكثر من ألعاب أخرى مثل كرة اليد أو السلة مثلا، لذا تجد الطفل يكبر ومعه كرته، لديه ارتباط وثيق مع فريقه، وقد يرى نفسه وميوله في اللاعب، يشعر بمشاعر السعادة وتدفق الدوبامين مع نجاحهم ويشعر بالقلق وتدفق الكورتيزول مع خسارتهم، إنه الانتماء
المهم ألا يكون تعصبا أعمى، ويسبب خسارة للفرد الكثير من وقته وقد يؤدي به إلى سلوكيات خاطئة عند الخسارة مثلا.
علينا جميعا معشر الشباب أن نسكب ذلك الملأ الخبيث ونعيد ملأ وعائنا ووجداننا بالملأ الصحيح الذي يعزز في نفوسنا التمسك بديننا والظفر بحظ الدنيا والفوز بجزاء الأخرة ذلك
لماذا نقيس الأمور هكذا؟!
أليس الانسان كائن اجتماعي يريد أن يفرح وأن يحزن، أن يغضب أن يتعاطف أن يحب أن يكره!
كل شخص متعطش لأن يكون سعيدًا في الدنيا، لا يمكن أن نقول بأنّ كل من هو يمتلك التعلق بكرة قدم، بمشاهير، بفصائل وخلافه؛ هم فشلة أو أنهم يودون تغطية فجوة الفراغ الموجودة لديهم مثلما قلت، ولكن الشخص متعطش للسعادة، متعطش للانتماء والتعاطف مع الغير، لكن بالطبع ألا يصل الامر للهوس والتعصب.
التعليقات