للعبرة فقط


التعليقات

لماذا عنوان الموضوع، للعبرة؟!

الشخص الذي تقدم للفتاة عندما كانت في عمر 25 سنة، اشترط عليها التوقف عن العمل! هي موظفة تعمل في شركة .

درست واجتهدت وتخرجت من الجامعة ومن ثم يطلب منها هذا الشخص أن تنسف حلمها بيدها! برأيك هل هذا الشخص مناسب. لو كانت الفتاة تعمل في وظيفة غير مناسبة لها، اعتقد حينها خيار الزواج يعد افضل.

حتى الشخص الذي تقدم لها الان يطلب منها ترك العمل!

على ايّة حال، اذا فضلت الامومة على عملها يمكنها أن تقبل بالشخص الذي تقدم لها مؤخرا وأن تترك عملها للابد ولكن أرجو ألا ينتابها الندم كثيرا لاحقا

أقصد العبرة للواتي يرفضون بالحجة الدراسة أو غيرها فتجد نفسها وصلت 40 سنة تصبح تقبل أي شخص كيفما كان نوعه كمانقول فاتها القطار نتيجة شروطها الشخصية.

أتمنى لو كنا سألنا قريناتها إذا كنّ راضيات عن حياتهن، وأراهن أن شيئًا ما سيكون ناقصًا لديهم، دائمًا الإنسان يشعر أن شيئًا ما ليس لديه، إذًا فلمَ نلجأ لمقارنة لا داعي لها! قد تكون الفتاة أخطأت برفض كل من تقدم دون أسباب منطقية أو لأنها تود أن تعيش حياتها، إن كانت ندمت بعد ذلك فهذا لا أحسبه إلا أنه كان قرارًا متهورًا وغير مدروس، ولكن ما حدث لا يمكن تغييره، فبما يفيد الندم على الماضي بتضييع الحاضر والمستقبل؟ ومن قال أن فرص الفتاة انتهت، ربما تقابل شخصًا أنسب بعد حين وتدرك لماذا سبب الله الأسباب وتأخر زواجها.

لا أجد أيّ شيء للصراحة قد يصلح لعبرة بالنسبة للناس، كلّنا يعلم بأنّ الإنسان صنيع اختياراته، لا شيء يمكن أن يجعلني أتعاطف مع شخص اختار لنفسه طريق ثم ندم عليه والأهم طبعاً لا أعتقد أنني قادر على التعاطف مع أوضاع يمكن أن تُصلح بأي وقت يريد الشخص فعلاً ذلك، كل الموضوع مادي ويمكن إصلاحه بالعمل أو بالمزيد منه، وحده المرض ما يصلح ليكون مجالاً للدروس والتعاطف، أي شيء أخر هو أمر قابل للإصلاح ونتيجة قرارات قد تكون غير مدروسة أحياناً أو مجهولة بكثير أحيان أخرى.

العديد من الفتيات يعرض لهما الفرص للزواج يرفضون بالحجة الدراسة أو غيرها فتجد نفسها وصلت 40 سنة تصبح تقبل أي شخص كيفما كان نوعه كمانقول فاتها القطار نتيجة شروطها الشخصية أليس هذه عبرة .

جهل صار معروفاً واقترافه هو قصدية تنفيذ لهذا الجهل، لا أعتقد أننا مكلّفين صرنا كمواطنين أو أقارب وأصدقاء أن نقول لمحيطنا أبسط معلومات قد يتخيلوها: انتبه من النار، إنّها تحرق - هذا الأمر يجب أن يتجاوزه المجتمع والفتيات عليها أن تتحمل مسؤولية هذه القرارات دون أيّ التفات مجتمعي إليها في حال كان قرارها بدون إكراه.

وماذا ان كانت استجابت لذلك الذي اشترط عليها ترك العمل وهي في الخامسة والعشرين ثم تزوجت ولم تنجب فطلقها؟ او ماذا لو استجابت وتزوجت وانجبت ثم توفاه الله وتركها بطفلها دون عمل؟ الحقيقة لا أجد فيما حدث لها شيء سيء هو لم يكن لها من الأساس، وهذه الأمور مقدرة فلا احب وضع افتراضات لم تكن لتحدث، لو فتحنا الباب لهذا المجال لوحدنا الكثيرات تقدم نصيحة للعبرة ان لا تتركي عملك فقد شعرت بالذل دون عمل بعد وفاة زوجي او بعد طلاقي او شعرت بالوحدة بعد زواجه من أخرى لأنني لا انجب وصار يومي طويلا بلا طفل ولا زوج ولا عمل...

الاختيار الذي قد ينفعني لا ينفع غيري ولا جدوى من الندم على ما فات فلو ان الزمن قد عاد الف مرة لاختار كل شخص نفس اختياره لانه الأنسب في ظروفه وقتها.

تقع الفتاة في الخطأ عندما يأتي الكثير فترفض بسبب شروطها الشخصية نقيض مأمرنا به الرسول (ص) من أتاكم ترضون حسن خلقه فزوجه أو في حديث أخر من إستطاع الباء (المسؤولية ) فليتزوج وفي آية قرآنية ذكرها لي صديقي دات مرة مفادها أن الزوجين إن كانوا فقراء يغنيهم الله من فضله.

إذا كانت شروطها الشخصية عقلانية فهي تقع ضمن شرط الكفاءة، ولا بأس بها، وحتى إذا كان بعض الشروط شكليا او يتعلق بالقبول الشكلي والروحي فهي معترف بها دينيا، والا فلم شرع الدين الرؤية الشرعية ؟ للنظر كل منهما للآخر فيقع في نفسه القبول؛ وإذا لم يحدث هذا القبول فلا حرج من الرفض، بل إن هذا القبول الشكلي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يحكم بأحقية الزوجة في الاختلاع من زوجها في أول حالة خلع في الإسلام حين عبرت له الزوجة عن عدم شعورها بالالفة مع شكل زوجها مما جعلها تخشى على نفسها الفتنة، فكيف الأمر في القبول بالزوج من عدمه.


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.6 ألف متابع