لقد مر علينا جميعاً ذلك الشخص المُنبهر بالحضارة الغربية والذي يذم 24 ساعة العرب على أوضاعهم الإقتصادية السيئة ويتذمر من كوننا لا ننتج مثل أوروبا وأمريكا وكأنه يُنتج شيئاً حتى يتذمر علينا، هو حتى لا يأتي بالحلول فقط يتذمر. أكبر أحلامه أن تقبل ألمانيا أو السويد أو أي بلد متطور طلب لجوئه ليقوم بتصوير مقاطع فيديو يتغنى فيها بنظافة شوارعهم وجمال نسائهم، تجده يحتقر اللغة العربية وكل ماهو مرتبط بالحضارة العربية ويقوم بتقليد الغرب في اللباس وحتى باللغات! حسناً هذه الأشكال موجودة بكثرة في المجتمع لذلك أطلق عليهم الناس في التويتر إسم "المُنبطحين".
ما رأيكم في أخذ مثال عن الإنبطاح يحدث الآن؟
عندما بدأ كأس العالم في قطر هذه السنة، لوحظ سخط بعض العرب بسبب رفض قطر بيع المشروبات الكحولية داخل الملاعب ورفضها كذلك إرتداء اللاعبين لشارات الشواذ بالإضافة لنشرها العبارات الإسلامية ومُحاولتها لتعريف الإسلام للوافدين إليها...، وإحتج الكثير منهم في التويتر قائلين "بما أن قطر قررت تنظيم كأس العالم فيجب عليها إحترام جميع الثقافات والأديان، لا أن تفرض ثقافتنا وديننا وقواعدنا عليهم" رُغم أن المُسلم عندما يُهاجر إلى أوروبا يُطالب بإحترام قوانينهم حيث نرى وجود الكثير من التضييق على المُسلمين في الدول الأوروبية وأمريكا مثل حرية إرتداء الحجاب وحرية تعدد الزوجات إلخ، فلماذا يُطالبنا المُنبطح بعدم فرض ثقافتنا وديننا وقوانيننا عليهم بينما هم حلال عليهم ذلك؟
المختصر المفيد
المُنبطح هو إنسان ببساطة يُعاني من عقدة نقص وأفكاره عن الغرب هي أفكار وردية مُجردة من الواقعية، حيث يرى أنها جنة الحُقوق التي لايظلم فيها إنسان ولا حيوان، كُل من يضع رجله فيها قد ضمن الحياة الكريمة والرزق الوفير والنجاح.
التعليقات