كيف يعمل الافتقاد؟

هل يمتلأ جسدنا بالأزرار التي لا تعمل؟

أم مدينة كبيرة تملؤها الإعلانات ولا مُستهلكين فيها؟

أم أن دماغنا يتحول لطريق سفر ليس فيه علامات وأي نتيجة غير الوصول مهلكة؟

هل نظل مخلوقات من طين في ليالي الافتقاد؟

أين تذهب عزوتنا من المشاعر حين نفتقد؟

أين يذهب الأمل؟ .. يموت أم فقط يلعب الغميضة؟ ماذا يفعل الحزن؟ .. يهدد فقط أم يده طائلة وينفذ الجريمة الكاملة؟

الصمود يتخلي أم صديق أثمرت فيه العشرة ؟ الحنين يشتاق لمناديله أم لقناديله ؟

التخطي يوقع معاهدة أم يعلن مجاهدة؟

الصبر يضبط منبهه أم يتعاطى منوما ؟

الحب، الحبُ ماذا يصنع؟.. هل يصنع؟

ما الطريقة الصحيحة الموصى بها في كتالوج أجسامنا حين نفتقد كي لا نخرب؟ 😥

هل نبتعد عن الشمس كي لا يجتمع على أدمغتنا حران فنذوب؟

أم نبتعد عن المطر كي لا يجتمع على قلوبنا بردان فنتجمد ؟

أم نبتعد عن المرآة كي لا يجتمع على عيوننا فراغان فنُسحر ؟

كيف يسمعنا من نفتقد؟

في كل الأصوات أم في كل الصمت؟

وكيف يرانا؟ في كل الصحو أم في كل النوم؟

هل يسمع ويرى؟ أم أنها أشياء باتت تُشتري ؟

بعد تفكير طويل توصلت لكيف تعمل الأجساد في الافتقاد: الأجساد لا تعمل في الافتقاد! 😥😥#Ali_Tomahook_crouz