كان العالم الروسى بافلوف يدرس عملية الهضم عند الكلب فى المختبر وذلك عن طريق قياس كمية اللعاب الذى يفرزه عند إطعامه ،وفي أحد الأيام لاحظ أن لعاب الكلب يسيل عندما يحضر المساعدون الطعام في المختبر حتي قبل تقديم الطعام له .

عندها أدرك بافلوف أن مجرد رؤية الطعام تؤدى إلى إحداث نفس الاستجابة التى تثار حين يلامس اللحم لسان الكلب .

ونظرية بافلوف الشرطية تقوم أساساً على عملية الإرتباط الشرطى التي مؤداها أنه يمكن لأي مثير بيئى محايد أن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والجسمية إذا ما صوحب بمثير أخر من شأنه أن يثير فعلا إستجابة منعكسة .

وهناك شروط لتطبيق النظرية الشرطية وهي :

  • مراعاة الفترة الزمنية بين المثيرين ويقصد بها هنا قرب الفترة الزمنية للإقتران بينهما .
  • إستبعاد المثيرات الأخرى المشتتة للإنتباه .
  • التعزيز بين حدوث المثير المحايد والطبيعى وهو العامل الحاسم فى التعلم الشرطى .

وبعد أن علمت بالنظرية الشرطية أدركت أنه لا يشترط أن أكون عالماً لكي أطبق هذه النظرية فبافلوف وضعها بالفعل ليترك لنا المخيلة لتطبيقها بعد إعطاءه القواعد لنا لنعمل خيالنا مع الواقع في مزيج فريد , لتنتج لنا شواهد فعلية .

فدعنا مثلا نعطى مثالاً من حياتنا للنظرية الشرطية أب لديه أبناء يريد أن يعلمهم نظافة المنزل عن طريق الإقناع وأن نظافة المنزل سوف تجعل المنزل أكثر راحة للنفسية , في بداية الأمر يحتاج الأب لمؤثرات محايدة مثل الهدايا تعمل بجوار النظافة والراحة النفسية الناتجة عنها.

ليقوم الأب في نهاية كل عملية نظافة يقوم بها الأبناء بتوزيع الهدايا على الأبناء ليحصل الجميع علي الراحة النفسية بالنهاية، ومع تعزيز إقتران حدوث بالهدايا النظافة والراحة النفسية بتوزيع الهدايا بشكل مستمر أصبح الأولاد ينظفون المنزل حتي في المرات التى لا يقوم فيها الأب بتوزيع الهدايا لمجرد أن عقولهم تمت برمجتها أن أبيهم قد يوزع هدايا أكثر فى المرة القادمة تعويضاً لمجهودهم ( والناتج الرئيسى لنا هنا هو النظافة والراحة النفسية الناتجة عنها ).

والآن نحب أن نسمع منكم تجارب شخصية حصلت لكم بالفعل طبقتم فيها النظرية الشرطية ؟