مما يؤسف له العدد القليل من المجتمع العربي الذي يهتم بالقراءة او كتابة المقالات وانشغالهم وحرق كل وقت الفراغ لديهم بمواقع التواصل الاجتماعي وهذه التسمية هي ايضا تسمية خاطئة في الحقيقة هذه التطبيقات لاتؤدي الى تواصل المجتمع وانما الى زياده الخلافات والنزاعات الدينية والسياسية وحتى الرياضية فتجد هذا منشغل باهانه والسخرية من النادي الفلاني او العلاني .وكذلك يقضون ساعات بمتابعه المقاطع التافهه لشابات يعرضن جزء من اجسامهن على تطبيقات التكتوك او غيرها . او يناقشون في الجهل المطقع عن سطحية الارض على الفيسبوك . والبعض يتحجج بان القراءة ليست مصدر الثقافة الوحيد او ان القراءة لا تعني الثقافة وغيرهه من المغالطات حيث ان الحقيقة هي الثقافة التي ترتقي بالانسان بتفكيره وروحه وسلوكه لاتاتي الا من خلال القراءة واي ثقافه اخرى تاتي عن طريق المجتمع او العادات هي مجرد سلوكيات وفي كثير من الاحيان تكون سلبية . فعقل القارئ يكون في حاله رقي مستمر من ناحية الاخلاق او المعلومات العامه وجوانب الحياة الأخرى . باعتقادك ماهو الشي الذي يمكن ان يحفز المواطن العربي على القراءة ؟
المواطن العربي وتحدي القراءة ؟
باعتقادك ماهو الشي الذي يمكن ان يحفز المواطن العربي على القراءة ؟
إن لم يكن الشخص مقتنع بأهمية القراءة، لن تحفزه نصيحة من هنا أو هناك. لهذا يجب أن يدرك أهمية الشخص القراءة كبداية ثم نوفر له النصائح مثل؛
- تحديد السبب من وراء القراءة، هل المتعة أم المعرفة؟
- البدء في قراءة كتب سهلة القراءة ويفضل الروايات هنا كبداية
- القراءة في كتب يشعر بالاستمتاع أثناء قراءتها
- الانضمام إلى نادي كتاب وتخصيص يوم في الأسبوع لزيارة المكاتب. ربما يجد بعض الكتب التي ستلفت نظره ويبدأ بقراءتها.
- ليس شرطًا أن يقرأ الكتاب كله ربما هنالك بعض الصفح يمكن تخطيها أثناء القراءة.
- قراءة أكثر كتاب في آن واحد.
- يمكن اللجوء إلى قراءة الكتب الصوتية في بعض الأحيان
- برأيي بعد اتباع هذه النصائح قد تصبح القراءة جزءًا من الروتين اليومي للقاريء,
ّ
عن نفسي لم يكن لدي صبر كافي على القراءة إلا في المجالات التي تستهويني.
أو عندما أحتاج معلومة ما، وكنت أتخطى المقدمة والعناوين التي تتناول جوانب أخرى من الموضوع.
ولكن تعاملت مع أحدهم يجد شغفًا كبيرًا في القراءة وفي كافة المجالات، يبتعد عن كل الملهيات ويركز فيما يقرأ، وكنت ألاحظ هذا وبدأت أجربه وأدرب نفسي عليه.
أما بالنسبة للعموم، فأعتقد أن الأمر متعلق بعزيمة الأشخاص ورغبتهم في التغيير، حينها تصبح توعيتهم بأهمية القراءة مجدية.
ربما يفيد هذا المقال:
أتذكر منذ بضع سنوات عندما قرأت مقال أجنبي تم ذكر الأمة العربية فيه على أنه أقل الأمم قراءة، بمعدل لا يتعدى الربع الصفحة للفرد سنويا، فلذلك دائما ما نسمع عبارة "أمة إقرأ لا تقرأ". وبخصوص السؤال عما يحفز المواطن العربي على القراءة، لا يوجد حافز معين يمكن أن يدفع شخص إلى القراءة ما لم يتمتع بعقلية حب للعلم وتقبل الجديد، فنحن لا ننسى أننا من أكثر الأمم التي تملك عداء تجاه الأفكار الجديدة والاختلاف، فأنا لا أؤمن أنه علينا اتباع الجديد أو الآراء المختلفة بالضرورة، ولكن يجب الاطلاع عليها لأخذ المفيد وتوسيع الآفاق.
القراءةهي أحد وسائل الاطلاع، ولكنها ليست الوحيدة، فيوجد الدورات والأفلام الوثائقية والكتب المسموعة والتعلم من الخبرة الحياتية. ولكن ليست القراءة أو الاطلاع هو الجزء المهم، بل هل نستطيع تطبيق المعرفة والاستفادة منها في حياتنا اليومية؟ هل تجعل منا الثقافة أشخاصا أفضل؟ فجميعنا نعرف أناس قارين ومثقفين، ولكنهم لا يتحلون بأدنى قدر من الحضارة واللياقة في تعاملاتهم، أو يقرؤون بهدف تدعيم وجهات نظرهم ومحاربة وجهات النظر الأخرى، لا الاطلاع.
القراءة ليست مصدر الثقافة الوحيد او ان القراءة لا تعني الثقافة
أتفق في هذه النقطة معهم، فنعم هناك مصادر للثقافة اخرى غير القراءة ولا يمكننها حصر الثقافة والإنسان المثقف بالذي يقرأ فقط.
لا نرى شخص ناجح إلا يكون قارئ أيضًا عدد كبير من الكتب ومن هواة القراءة، لنقل الأغلب، من أهم الأمثلة ستيف جوبز.
أنا من هواة القراءة واحبها وأرى انها غالبًا ما تكون نابعة من قلب الإنسان، قد يكون أحد أسباب ترك القراءة هي:
- شعورهم بالملل لهذا يجب أن يختار اشخص كتاب لن يمل منه، كما ان الكتب الورقية قد تشعر البعض بالملل
- وقد تكون باهظة أوقات لا يستطيع تحمل تكلفتها الجميع ف الpdf أصبحت الآن متوفرة ويمكن القراءة منها -عن نفسي أفضل القراء من الكتب الورقية.
- كما يمكن تخصيص اوقات قراءة يكون فيها الشخص اكثر تركيزًا في الصباح الباكر او قبل النوم.
- في البداية يمكن اقتراح مواضيع وكتب خفيفة للبدء فيها مسيرة القراءة.
- يمكن اختيار مواضيع بعيدة عن مجال عملك او دراستك حتى لا تشعر انك في حلقة روتين العمل ولا تخرج منها.
أتفق في هذه النقطة معهم، فنعم هناك مصادر للثقافة اخرى غير القراءة ولا يمكننها حصر الثقافة والإنسان المثقف بالذي يقرأ فقط.
انا لا اتفق في هذه النقطه فنوع الثقافة التي تاتي من مشاهده البرامج الوثائقية او الاربية او الشهادة الاكاديمية . هي سلوك اكثر من كونها ثقافة بالمعنى العام فمصطلح مثقف يقصد به الشخص الواعي ذو العقلية المتفتحة المتسامحة ذو حصيلة معرفية جيدة وسلوك انساني سامي . وهذا المثقف لايمكن الحصول عليه إلا من خلال القراءة .
باعتقادك ماهو الشي الذي يمكن ان يحفز المواطن العربي على القراءة ؟
أرى أن الأمر منوط بالمنظومة التعليمية يا صديقي، ولن يكون ممكنًا في حيّز قصير الأمد من الواقع، حيث أنه يحتاج إلى فترة طويلة نسبيًا كي يبدأ في الدخول إلى جذور المجتمع. يجب أن تمتلك المنظومة التعليمية نظامًا قويًا ومتماسكًا، تتمكّن من خلاله من العمل على حث الأفراد على القراءة، لأنني أرى أن سلوك القراءة هو أمر من الصعب أن يغرس في الكبر إلّا عن طريق الصدفة. هو مسألة يجب غرسها من الطفولة في بدايات التنشئة، وبالتالي فإن أنظمة المكافأة والتعلّم الذاتي وخلافها، كلّها أنظمة تفتقر إليها الأنظمة التعليمية العربية، تحثّ الإنسان منذ الصغر على الاكتشاف والرغبة في استسقاء المعرفة ذاتيًا.
لا أتفق في أن القراءة هي المصدر الأوحد للثقافة، دعنا نقول إنها قد تكون هي المصدر الكلاسيكي التقليدي والأروع على الإطلاق.
زرع حب القراءة يبدأ من البيت والمدرسة، أبعدونا عن الكتاب وتسببوا في شعورنا بالخوف منها، لم يعلمونا أنه مصدر المعرفة، بل مصدر الحفظ والنجاح في الاختبار.
إذا تم العمل على بيئة المدرسة وتغيرت النظرة الحالية للكتاب، فنحن سنضمن بذلك تخريج جيل يقدّر "الكتاب" وتكون القراءة بالنسبة له كتناول الطعام يوميًا عادة وحاجة لا يستطيع العيش دونها.
أعتقد أن أي شئ تريد غرسه في شخص ما يبدأ في مرحلة الطفولة، لذا يجب علينا تشجيع الجيل الحالي من صغار السن علي القراءة بإمكاننا اتباع الخطوات الآتية :
- إنشاء كتب ومحتوي عربي يجذب الأطفال ويلاءم كل مرحلة عمريه.
- إنشاء محتوي مرئي ومحتوي إعلامي للتشجيع علي القراءة.
- القيام بمسابقات علي القراءة لتشجيع الأجيال القادمة.
- نشر الوعي بأهمية القراءة ودورها في تطوير الإنسان.
- وجود محتوي خفيف كبداية للقراءة.
التعليقات