أنت من تحبس نفسك في نوعية تفكيرك، فما تعتقد أنَّه سيحدث هو ما سوف يحدث لك بالفعل، وما تفكر به يؤثر في قدرتك بفاعلية،

 فأول شيء يجب أن تفعله هو تحطيم إيمانك بالقيود التي تحيط بك، واعلم أنَّك لست مضطراً إلى معرفة كيفية القيام بذلك؛ إذ يجب عليك فقط أن تتقبَّل أنَّ هناك طريقة تمكنك من كسر القيود؛

وفي دراسة أُجرِيت في مجال الكيمياء حول هذا الموضوع، نظر الباحثون في فكرة أنَّ الإنسان نِتاج ما يؤمن به -وهو اقتباس للكاتب الروسي “أنطون تشيخوف”، فاكتشفوا أمثلة على كيفية تأثير الأفكار التي نؤمن بها في نتائجنا في الحياة وعلى أجسامنا ؛ وكان هذا تصريحهم:”إن المُستقبِلات على أغشية الخلايا مرنة، ممَّا يغيِّر من تكوين الخلايا وحساسيتها، أو هذا يعني ، حتى عندما نشعر بالتعلق عاطفياً،

تكون هناك احتمالية كيميائية للتغيير والنمو المحتمَل، وعندما نختار أن نغير أفكارنا، نصبح متقبلين ومنفتحين لأجزاء أخرى من المعلومات الحسية التي كانت تحجبها معتقداتنا! وبالتالي، عندما تتغيِّر أفكارنا ، تتغيِّر معتقداتنا، وعندما تتغيِّر معتقداتنا، يتغيِّر سلوكنا”؛ لذا، سواءٌ صدَّقت ذلك أم لا، فهو حقيقة؛ إذ يمكنك دائماً كسر الحدود والتحرُّر.في كتاب عالم الأعصاب “جو ديسبنزا” ، “أنت العلاج الوهمي: كيف تجعل عقلك مسيطراً؟” ،

ينظر “ديسبنزا” في الحالات التي تفوز فيها قوة الذهن على ما يحدث في الجسم، ففي قصة طبيب في الحرب العالمية الثانية يُدعى “هنري بيتش”  والذي وقع في مأزق فظيع حيث نفد المورفين الذي كان يُسكِّن به آلام الجنود، فقام بحقَن الجنود بمحلول ملحي غير ضار كنوعٍ من العلاج الوهمي، وكان حقا مدهشا أنَّ الجنود استكانوا وشعروا بألمٍ أقل لاعتقادهم أنَّهم قد أخذوا مسكناً حقيقياً! فالي هذا المدى قوَّة العقل فعالة وقوية التأثيرومجدداً، ليس عليك أن تؤمن إيماناً مطلقاً بأنَّ أمر ما صحيح، ولكن يجب ببساطة أن تكون منفتحاً على الفكرة.

 فضل التسامح علي صحتك النّفسية

2-انتبه لما تقوله:

كثيراً ما يكون للقيود التي لا يمكنك ملاحظتها تأثير كبير، مثل القيود التي تضعها لنفسك من خلال التفوُّه بالعبارات السلبية.

ومن المهم معرفة أنَّ العبارات السلبية تمنعك من تحقيق الأشياء الكبيرة، في حين أن العبارات الإيجابية تعزِّز قدرتك على تحقيق ما ترغب فيه؛ لذا عليك الانتباه لما تقوله.”كلير” هي قائدة فريق مرموقة كثيرا، ولقد أثَّرت جائحة كورونا في عملها ، أدركت “كلير” أنَّها محاطة بأناسٍ يقولون عبارات سلبية، مثل:

  • “لدينا الكثير من العمل، وعلينا العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
  • “أنا لا أجيد العمل بمفردي، لا يمكنني فعل ذلك”.
  • “لا نملك خياراً بشأن هذا”.
  • عندما تسمع إحدى هذه الأحاديث المُقيِّدة، فعليك أن تتساءل:
  • هل هذا فعلا صحيح؟
  • هل يوجد شيء يمكن فعله؟

هل هناك طريقة أفضل للقيام بالأمور؟

إذا لم تجد طريقة أفضل لمحاولة التحرر من هذه القيود، فستجد على الأقل طريقة أفضل للتعامل معها بطريقة لا تؤدي إلى تقييد العمل.ولقد كان فريق “كلير” أحسن مثال على هذا، فلقد قمنا بأخذ كل بيان أدلى به الفريق وشكَّكنا في صحته.

ولقد رأينا أنَّ بعض الناس كانوا يعتقدون أنَّ من الممكن أن تكون هناك طريقة جديدة للعمل من خلال عمليات وتواصلات جديدة، بينما يتعيَّن على آخرين إيجاد طريقة جديدة في التفكير؛ إذ كانوا يعتقدون اعتقاداً راسخاً أنَّه ما لم تنتهِ الجائحة، فسيكونون في وضع سيئ جدا.

فوائد مذهلة للإمتنان …تعرف عليها

3-امتلك عقلية النمو:

قم بالبحث عن قدوة: ، ولكن يمكن أن تقتدي بمن هم مثلك ممَّن يحاولون ويعملون بجد للحصول على الحياة التي يريدونها. كما يمكن أن تقتدي بالأشخاص الذين يمتلكون عقلية نمو بالفعل

وفكر فيما تلحظه بشأن هذه النماذج التي تحتذي بها: سواء كانوا أشخاصاً منظمين، أم يحبون التحدُّث أم لا.

أفهمهم جيداً: من خلال إجراء محادثة معهم والذي سيكون أمراً مفيداً للغاية؛ لذا تكن شجاعا وافعلها، وسوف تندهش من مدى رغبة الناس في المساعدة.

اكتب العبارات التي تقولها وانتبه ما إذا كانت جيدة أم سيئة لنجاحك: ينطبق هذا على جميع العقليات، وقد يقول الأشخاص الذين لديهم عقلية النمو أشياءَ تحدُّ من قدراتهم على الحصول على ما يحتاجون إليه، لذا يجب عليك الانتباه جيداً لما تقوله لأنَّه يؤثر في واقعك أيَّما تأثير.

تحدَّ واسأل: تكمن قوة بالغة في الأسئلة؛ لقد كان “دافنشي” من محبي الأسئلة؛ ولكنَّ لا تجبر نفسك على الإجابة، بل استكشف رأيك فحسب. وكلما زاد عدد الأسئلة التي يمكنك طرحها، كانت جودة أفكارك أحسن.

ابدأ بالطريقة التي تتماشى معك: ليس من الجيد أن أخبرك بأن تبدأ بعملٍ صغير إذا كنت تحب أن تكون مشغولاً ، وربما ترتبك للغاية وتعجز عن القيام بأي شيء إذا أخبرتك أن تعمل كثيراً.

سِر بوتيرة تناسبك ولكن بصرف النظر عن أي شيء، احرص على جدولة خطة عمل في حياتك: حتى الأمور المعنوية تحتاج إلى وقت لإنجازها؛ فضَع في خطَّة عملك شيئاً مثل “استكشاف تأثير هذا الفكر في جودة العمل خلال الأسابيع الأربعة المقبلة”؛ ولكن إذا لم تدوِّن هذه الأمور، فلن تمنحها الأولوية