في الآونة الأخيرة ظهرت قضية مثيرة للجدل في مدينتي، حيث لجأت فتاتين إلى مؤسسات حقوق المرأة وحمايتها على إثر خلاف دب بينهن وبين والدهن. الخلاف وصل إلى طريق مسدود. ولا سيما أن الفتاتين صرحتا بأن والدهن قام بتعنيفهن وحبسهن.

قبل أسبوع تم حل المشكلة وعادت الفتاتين إلى منزلهما. لكن فجأة البارحة غادرت الفتاتين منزلهما وعلى حسب قولهن أن أبيهن قام بحبسهما وتعذيبهما و تقييد حريتهما مرة أخرى.

الآراء هنا انقسمت إل قسمين، قسم يرى بأن مغادرة الفتاتين لمنزلهما غريب وخارج عن تقاليد المجتمع كونه لم يتعود على مثل هذه السلوكيات وأنه من باب الأولى أن تحل المشكلة داخليًا بعيدًا عن الشرطة المجتمعية والمنظمات النسوية. وأنا أتفق هنا ولكن ماذا ان حاولت الكثير من الجهات الداخلية حل المشكلة ولكن بدون فائدة!

لكن في المقابل هنالك من يتساءل ما ذنب الفتاتين إن كان ابيهما مريض نفسي، هل نود أن ننتظر إلى حين قتلهن وخاصة أنه تم التواصل مع كبار العائلة لحل المشكلة ولكن يبدو أن القضية يسودها الغموض في بعض تفاصيلها....

لكن ما أود نقاشه هنا، هل سلطة الاب وعادات وتقاليد المجتمع تجعل الفتيات يقبلن بأن يذوقن ألوان العذاب على ألا يتركن منزلهن؟