أريدها ياللّه زوجةٍ صالحة، مُصلحة، بارة مُهتدية،

قارئة كاتبة، تُملئ الرّوح بكُلّ شيءٍ جميل، وتبعثر روحها بروحي؛ لغاية لم يَعد من روحي موضع ، وفجوة لم تتواجد عليه!

تكون صديقة القلم، ورفيقة الكتابة، وحبيبة للكُتب وابنة كتاب الله. تعشق الهدوء والتّمعن، تجعلّني سجينُ قلبها، وسرّها الدّفين. وأجعلها ملآذي، وأماني، ومُستقر روحي، ومستودع تشتتي، ومن بُتر ضلعي جُبرًا.

أن تظل حورية عيني،وقوتي في الحياة ..!

أريدها ياللّه فتاة أصحو على عذّب صوتها المبحوح، قبل صلاة الفجر؛ وهي تُضئ من القرآن نورًا ونبراسًا نهتدي عليه. وأحضر لها كأسًا من الماء لتروي رحيقها.

ونأخذ نتلو القرآن معًا بأصواتنا الجهرية المطمئنة؛ حتّى تُقام الصّلاة ؛ونقوم معًا والنّور يسبق خُطانا،وأكون أنا إمامها ونُقابل اللّه في صلواته،ونتخشّع ونتضرّع إلى اللّه معًا،

وأدعو لها قبل أن أدعو لنفسي، وتدعو لي قبل أن تدعو لنفسها،

ونختم دعاءنا بأن كما جمعتنا بدارك الفانية؛ إجمعنا بفردوس جنتك معًا ونُردد بـ آمين.

أن أقول لها بعد عودتي من الدّوام هل قرأتي وردك القرآني اليوم، أديتي فروضكِ، تزودتي بغذاء فكرك من كتبك المفضلة، وكيف حال قلبك الآن!؟

أن أدنو بحنيّتي عليها وتدنو برحمتها وحنانُها عليّ؛

وأدركُ ما أوصّاني بهِ ربّي وتعلم أنّها أولى وصّاياتي.

فإنّي ياللّه أُريدها جميلة الخُلق، طاهرة القلب، نقيّة النّية، مُشعة الحنان، رزينة العقل، فضائل ذكراها الصّالحة؛ تُزهر حياتنا بالسّعادة والاطمئنان.

بقلم _ فكري محمد الخالد