جميع فئات المجتمع من صغار,مراهقين,شباب,كبار,شيوخ يمتلك قدرة خفية بداخله ,و يخفي الكثير من الأسرار حتى لو لم تكن كذلك فإنها إما أحلام أو خيال أو أمنيات كما ليس من الشرط أن تكون هذه الخفايا عبارة عن أشياء وهمية فقد تكون محتملة التحقيق ,أيضا قد تكون ناجمة عن المحيط الذي يعيش فيه فيكون ما يخفيه إما مشاكل أو فوبيا من شيء معين ,و كذلك قد يكون أمر يشغل باله يخص أحد أقرباه أو أصدقاءه .
أنا إنسان ,و أنت إنسان ,جميعنا كذلك ,و من نفس الأصل , خلقنا الله جميعا من طين ,و جعلنا سواسية في كل شيء ,و جميعنا أبناء آدم عليه السلام ,و أمنا حواء يمتلك جميعنا نفس الخصائص ,و المميزات التي يتمتع بها جميع البشر .
أنعم الله على الإنسان بنعمة لا يمتلكها أي مخلوق على وجه الأرض سوى الإنسان وحده ,و هي نعمة العقل ,و عندما أقول العقل أنا لا أقصد المخ كما يعتقد البعض , فهذا الأخير هو عضو تمتلكه جميع المخلوقات الأرضية أو البحرية ,الإنسان والحيوان , إنما العقل هو خاصية معنوية يتميز بها الإنسان وحده عن غيره من المخلوقات .
ما هو العقل؟؟؟,, في نظري , هو خاصية تتمثل بطريقة التفكير, التصرف أو تتلخص في سلوك الإنسان تجاه أي عامل سواء داخلي أو خارجي حيث يبدي ردة فعل لكل نوع من العوامل ,نأخذ مثال عن العامل الداخلي (حل معادلة, تفكير , تخمين ...)أو الخارجي (الحزن,الفرح, التعامل مع الآخرين ,.....).
باختصار , الإنسان هو أحد المخلوقات بحيث يتميز بالعقل الذي يعتبر نعمة أكرمه الله بها عن باقي المخلوقات .
كما ذكرنا سابقا أن جميع البشر سواسية في كل شيء ,و منها العقل , بما أنهم كذلك , لماذا يختلفون في حياتهم , فنلاحظ في حياتنا مختلف البشر بمختلف العقول , بسلوكيات مختلفة , منهم العالم , منهم المخترع ,الأستاذ , المدير, المهندس .... .
إذن الاختلاف في عقول البشر لا يكمن في نوعية العقل لأن جميع العقول سواسية, إنما في إختلاف القدرات , فكل إنسان يمتلك قدرات , إما يخفيها بداخله ,و إما يوظفها في شيء ما ,فتصبح وظيفة أو مهنة أو حرفة.
إذن لا يكمن الاختلاف بين البشر من حيث العقول في : ‘‘هذا إنسان ذكي ‘‘,و ‘‘هذا إنسان غبي ‘‘ , كما يعتقد البعض ,جميع البشر أذكياء إنما القضية هنا هي إختلاف في القدرات لا غير.
فلا تعطي لعبارة أنت غبي ,و أنت ذكي أي معنى إنما الغباء ,و الذكاء هما صنف من أصناف التفاوت في القدرات .
ومنه نبدأ بأول شيء يخفيه البشر, ألا ,و هو ’’القدرات ’’كثير من الناس يمتلك بداخله طاقة كامنة كل حسب محيطه ,و معيشته ,و بيئته التي ترعرع فيها ,و من هنا يأتي إختلاف القدرات, فأنا, أنت , جميعنا لديه قدرة لكن هناك من يظهرها ,و الآخر يخفيها .
د.سلسبيل.ح
التعليقات