لماذا نحن معشرَ الرجال نعشق تصيّد النساء وتصنّع المثالية لإقاعهنّ!؟
تساؤل عن تصيّد النساء
فعل "التصيد" أصلا، كتصرف أجده قليل إحترام، وانا أقرأ الجملة شعرت بإستفزاز باطني لمعناها. لا أجد أن المرأة متصنعة، كل ماهو تعميم خاطئ، النساء جمع، وكل إمرأة وطبعها الخاص التي تتميز به عم الأخريات، حتى ان النساء لا يعيشون بمعزل عن المجتمع! كل ذكر تكمله أنثى وكل أنثى يكملها ذكر!
المثالية قد يتظاهر بها الجميع ذكر او انثى إذا تحدثنا على أساس التمييز. وبالرجوع إلى السؤال " لماذا نحن معشر الرجال نعشق تصيد النساء؟ '' فتلك مشكلة ممكن تكون عائدة لعومل متعلق بحب التملك أو نفسية بحتة يختلف الاختيار عن التصيد الذي أجده لا يروق لي ابدا ولا أعلم بالتأكيد ما تعني به، إذا الإختيار أو الإقتناص! أما الشق الثاني من السؤال لتصنع المسؤولية من طرف الرجال لإقناع النساء فربما راجع الشخصية التي تتعامل معها. وليس الكل على نفس الميزان.
انها الطبيعة البشرية ، والغريزة في الرجال ، تعلو وتنخفض وفق الحالة النفسية والمادية ، وتخبو مع كبر العمر ، هي الدافع للتنافس في الحياة بشكل عام ، ولكن ان تم استخدمها بشكل سليم ، فستستقيم الحياة ، وان ساقت صاحبها اصبح لا فرق بينه وبين الكائنات التى تعيش في الغابات .
الطبيعة البشرية للرجل تتضمن حاجات جسدية وفي الكثير من الأحيان صعوبة الاكتفاء بامرأة واحدة على الدعم البعيد، ولكن تصيد النساء عمدا ليس من ضمنها. فهنا علينا تحديد ماذا يقصد بتصيد النساء، فإن كان المقصود الإيقاع بأي امرأة متاحة بهدف التسلية والاستمتاع، فهذه ليست قاعدة أبدا. فيوجن الكثير من الرجال الذين لا يسعون إلى اصطياد النساء، إما لأنهم من القلة النادرة التي تتمتع بأخلاق وقيم فطرية، أو لأنهم من النوع الذي لا تستهويه أي إمرأة ويسعون إلى ارتباط حقيقي حتى وإن كان مؤقتا. أما ما أستغربه في الكثير من الأحيان هو مفاخرة الكثير من الرجال بعلاقاتهم المتعددة مع النساء ورغبتهم أو قدرتهم على الإيقاع بهن،فحتى وإن كانت تلك سمة حقيقية لدى الرجل، يجب أن لا يعلنها وأن يتخلص منها لأنها لا تزيده قيمة أبدا.
بالنسبة لتصنع المثالية فأنا لا أراه تصنعًا في الحقيقة بل هي رغبة طبيعية في أن يبدو الإنسان جذابًا في عيون من ينجذب لهم. وهو أمر عادي حتى لو أخفى الناس بعض صفاتهم السيئة عن الغرباء لكنها صفة لا أخلاقية إن أخفاها أيضًا عن المقربين منه أو من يخططون للدخول معه في علاقة ما.
أما بخصوص التصيد فمع تحفظي على هذا المصطلح إلا أن سعي الإنسان لاستقراره الجسدي والعاطفي أمر طبيعي أيضًا. وهذه الخاصية متاحة أكثر للرجال بعيدًا عن الوصمة المجتمعية التي تلاحق الأنثى التي تقوم بمثل هذا الفعل.
لذلك فالأمر برمته طبيعي مادام لم يتحول إلى رغبة في الملاحقة لأجل الملاحقة فحسب أو إثبات الجاذبية. ولكن من ناحية أخرى فهناك نظرية تشجع الاختلاط لأنها تقول أن المجتمعات التي يعمل بها النساء والرجال جمبًا إلى جمب تميل لأن يحاول كل طرف الظهور بأفضل مظهر وأكثر منظر مهذب وأنيق على عكس المجتمعات غير المختلطة كالسجن والجيش مثلًا والتي يأخذ فيها كل طرف راحته زيادة عن اللزوم. هل تتفق مع هذه النظرة؟
التعليقات