تنشر يومياً آلاف المقالات والفيديوهات على الإنترنت، هذا بالإضافة لمنشورات مواقع التواصل المختلفة، فضلاً عما ينشر ضمن المجالات التي تهمك من كتب ومحاضرات ومصادر أخرى للمعرفة، سؤالي هنا: كيف تنظم تلقي المواد التي تهمك من مصادر المعرفة المختلفة؟ بحيث تحافظ على نفسك من التشتت وتوجه طاقتك المحدودة لتنتقي ما يفيدك من بحر المعلومات غير المحدود، وكيف تتعامل مع معضلة ال bookmark على المتصفح والاحتفاظ - المرضي أحياناً - بجميع ما تعتقد أنه يهمك مما يزيد في تراكم الروابط لديك ويخلط الهام بغيره ؟
تراكم ال Bookmarks وتنظيم المعرفة..
غزارة المعلومات والكتب والمصادر بأنواعها أصبحت تحديا، قد يكون له تأثير سلبي علينا. إذ يسبب التشتت لذا من المهم جدا التحكم فيها.
من الطرق الفعالة والتي ساعدتني على تنظيم ما أجمعه، هي عادة أسبوعية فكل صباح يوم السبت أنفرد بجولة على هاتفي وأقسم ما جمعته إلى مجموعتين، وأتعامل مع كل مجموعة كالتالي:
المجموعة الأولى: وتشمل قائمة بها خمس كتب أرغب بقرائتها.
خمس مواقع لأتصحها، مع ذكر نبذة عن ما أعجبني فيها.
خمس قنوات يوتيوب تهمني لهذا الأسبوع.
خمس صفحات سوشال ميديا أرغب في متابعتها.
وضع الصور والملفات على ملف درايف وتقسيمه إلى عمل تعلم أخرى.
المجموعة الثانية: باقي ما جمعته بدون تقسيم، وأتركه لمدة شهر إن لم أستخدمه أو أطلع عليه أقوم بحذفه. أستخدم في ذلك تطبيق تريلو للقوائم يسهل علي الفرز والتنظيم.
هذه الطريقة تنفعني جدا، ما رأيك بها؟
جميل ، طرحت هذا الموضوع في الحقيقة لأنني أمرن نفسي على التخلي بعد سنوات من جمع الكتب والمقالات والمحاضرات وغيرها ، مقابل كل مادة أنجزها تتراكم لدي عشر مواد جديدة وهلم جراً، مؤخراً أصبحت أكثر وعيا عند الاحتفاظ بالروابط وقمت باستخدام تطبيق pocket لتصنيف المقالات ولكنني لا زلت بحاجة لمزيد من التخلي والتركيز على المهم فقط وليس على كل ما يثير الفضول وليس من ضمن الأولويات ، طريقتك تستحق التجربة، قد ألجأ إليها مع بعض التعديلات التي تناسبني، شكراً جزيلاً لمشاركتك..
لقد عانيتُ من مشكلة تراكم الروابط والمصادر يا صديقي خلال فترة من الفترات، ولم أدرك عندما اطلعتُ عليها بعد مدة طويلة أنني فوتُ هذه المصادر.
وعلى الرغم من أنني لم أستفد منها للأسف، فإنني قد اتجهتُ إلى أسلوب مفيد بعض الشيء، وهو إمكانية التعامل مع الأمر بشكل روتيني، فبدأتُ في حفظ المصادر والروابط الجديدة في الـbookmarks، مع تثبيت يوم أو يومين في الأسبوع كموعد للاطلاع على ما حفظته من مصادر ونقلها إلى القراءات والاطلاعات الأسبوعية، وعلى الرغم من أن هذه الآلية لن تعيد لي ما فقدته من مصادر متراكمة في الفترات السابقة، فإنها ساعدتني على الحفاظ على معدل الاطلاع والقراءة للروابط المحفوظة مستقبلًا.
لقد مررت بهذه المشكلة لمدة طويلة وبعض ما حاولت فعله لمعالجتها كان
- تقسييم الbookmarks لمجموعة من الملفات فهذه الخاصة بفرع معين من فروع المعرفة وهذه خاصة بترشيحات الكتب وهذه خاصة بالأشياء التي علي أن أفتحها قريبًا وهذه لينكات المواقع المفيدة إلخ إلخ
- إلقاء نظرة دورية على أغلب المهم منهم ومسح ما لم أعد احتاجه أو وصلت لما أريده منه.
المشكلة الحقيقية عندي تكمن في ملف الscreenshots على الهاتف حيث أن تصفح الصور وترتيبها وتنقيحها أصعب بكثير مما هو للروابط
حللت جزئيا مشكلة المقالات باللجوء لتطبيق pocket ، أما ترشيحات الكتب والافلام والوثائقيات والمحاضرات فلا زالت مبعثرة بعض الشئ ، بالنسبة للصور فإن تصنيفها على الحاسوب أسهل بكثير من الهاتف، أظن أن استخدام Pinterest قد يساعد أيضاً ، تبقى المشكلة الأساسية في كبح جماح الفضول وعدم الاحتفاظ بما هب ودب من الروابط..
لا يمكن أن ننكر بأن bookmark قد سهلت علينا طريقة الحفاظ على المعلومات وتنظيم الأفكار بدون التشتت وإهمالها وسط سيل هائل من المعلومات التي يستحيل منا توظيفها دفعة واحدة، ولكن صراحة بأن وجود Bookmark في الكتب الورقية أمر نافع كثيرا خصوصا لتوفرها بألوان مختلفة وبأشكار متعددة تسهل إرتساخ المعلومة وتذكلار وجودها
ولكن وجودها في الكتب الإلكترونية أراها لا تجدي نفعا، وبالعكس قد تنمي في روح القارئ الكسل والخمول بحجة أن سيطلع على المعلومة الى وقت غير مسمى حتى نجده ينسى ما قام بحفظه على هاتفه.
التعليقات