سر التنظيم

قرأتُ واحدة من الآراء الرائعة في هذا الصدد. فقد صرّح أحد المحاضرين ممن يشرحون كيفية تعلم الطباعة السريعة على لوحة المفاتيح أن القيام بالأشياء بسرعة يتطلب منا تنفيذها ببطء.

يعني هذا الرأي أن فكرة التقويم الذاتي التي تساعدنا على الالتزام ستعود علينا بالإنجاز السريع بالطبع. لكننا في البداية يجب أن نضع المزيد من الجهود في التعامل معها بالبطء اللازم، أو بالصعوبة اللازمة بمعنى أصح. ذلك يجعلني أعتبر التنظيم تمرينًا عضليًّا. يتشابه مع تمارين الروتين الرياضي في صعوبتها في البدايات. لكن صعوبتها تصبح أكثر استيعابًا مع الوقت.

قرأتُ تقريراً لصحيفة  Wall Street Journal يفيد بأنّ الموظفين يهدرون حوالي 40٪ من يوم عملهم بسبب عدم امتلاكهم مهارات التنظيم والتعامل مع متطلبات العمل المتزايدة.

وإن كنّا نجد أمثلة عن أشخاص فوضويين وناجحين فإنّ هذا هو الاستثناء وليس القاعدة ولا يجب تعميمه..

هو المنطلق الأول لتحقيق الفاعلية وجودة الأداء

بالفعل التنظيم مفتاح الوصول إلى الإنتاجية العالية وتخفيف الضغط في العمل وتحقيق النتائج الرائعة.

أتفق تماماً

فالتنظيم هو أحد العوامل الهامة والتي تساعد علي النجاح والتفوق علي المستويات الدراسية والعملية، فهو إدراك الفرد لذاته والبيئة المحيطة له والموارد المتاحة وبناءاً علي ذلك يقوم بعملية التنظيم أو الترتيب وفقاً لاحتياجاته وأهدافه الموضوعة سابقاً.

وهو المنطلق الأول لتحقيق الفاعلية وجودة الأداء.

ليس هذا فقط بل هو عاملاً هاماً في النجاح الذي يحققه الفرد في حياته اليومية، ولا يقتصر هذا الأمر على النواحي الشخصية فحسب، بل يمتد إلى النواحي العملية والتعليمية.

لا يمكنني تخيل كيف يمكن لبعض الأشخاص أن يعيشوا في فوضى، في حين التنظيم يساعد الفرد على تحقيق أهدافه وأحلامه بطريقة أكثر فعالية. فعندما يكون الفرد منظماً، فإنه يمكنه تحديد الأولويات وتخطيط استراتيجيات واضحة لتحقيق أهدافه، فإنه يصبح أكثر قدرة على تحقيق النجاح في الحياة.