اذا كنت تلاحظ تطور الحركة النسوية خصوصا العربية منها من مطالبتها بحقوقها المشروعة من العلم والعمل ثم تدرجت حتى تغيير البناء الفكري لمعظم منتبيها فأصبحن يطالبن بإلغاء القوامة ولكن بنفس الوقت لا يطالبن الشاب العربي بعدم الانفاق على زوجته ومن يتهرب من هذا قليل مروءة تراهم يطالبون بتولي المرأة للمناصب العليا لكن لا يطالبون بالمساواة بالخدمة الالزامية بالجيش ومن هنا نستنتج ان معظم وليس كل النسويات العرب يطالبن بالمميزات الاضافية على حساب الرجل لا الحقوق فلماذا لا يواجهن النقد على هذه النقطة؟
المساواة ام السعي للمميزات
فلماذا لا يواجهن النقد على هذه النقطة؟
من قال أنهن لا يواجهن؟ لقد رأيت العديد من المواجهات ضد هذه النقطة بالذات
وهي نقطة تقع فيها النسوية العربية عندما تحاول التوفيق بين نظامين وهي في الحقيقة مطالبة بحقوق بدون واجبات في المقابل. والحل ليس التقليل من الحركة النسوية بالكامل أو نبذ معتنقاتها مقابل النظام التقليدي.
بل الحل في رأيي هو محاولة التوفيق بينهما بدون ظلم لأي طرف من الأطراف والمناقشة قد تطول عن كيفية الوصول لهذه ولا يوجد إجابة صحيحة كاملة بالطبع.
لكن على أي حال ليس مطلوبًا من أحد أن يدخل في علاقة تمشي على نظام معين مقرر من خارجها بل كل علاقة من المفترض أن تحدد ما المناسب لها ومن المسؤول عن كل هذه التفاصيل بشكل يجعل الطرفين مرضيين والمشكلة الحقيقة تحدث عندما نمشي على نظام معد سلفًا قد لا يكون مناسبًا لكل أنواع العلاقات.
التعليقات