القانون العظيم: كيف تسري الكارما في حياتنا؟

فهل كنت تؤمن بالكارما من قبل؟ وما هو اعتقادك حول هذا المبدأ، هل تعتقد أنك ستحصد ما زرعت في النهاية، أم أن هذه الحياة غير عادلة بطبيعتها؟

بالنسبة إلى الاعتقاد الشخصي الخاص بكلٍّ منّا، فإن هذا الأمر يعود إلى الشخص نفسه. لكن من وجهة نظري، أرى اختلافًا طفيفًا أو خلطًا ملحوظًا في المسألة، فأنا لستُ ممّن يؤيّدون العمل وفق مفهوم الكارما كمثال، لأنني ببساطة أجده إعادة إنتاج أو محاكاة غير واقعية بالنسبة إليّ لفمهوم الثواب والعقاب. بالتأكيد يعتبر الثواب والعقاب جانبين راسخين في عقول جميع البشر، حيث أن كل منهما مرتبط بالآخر، وبالتالي لا يمكننا التخلّي عن هذه الثنائية ما حيينا.

أمّا الكارما، فباعتبارها إعادة إنتاج لمفهوم الثواب والعقاب، فأنا ضد الحتمية التي يرتبط بها المفهوم. فكما أشرتي، فهي علاقة سببية أكثر منها علاقة ترتبط بالجزاء والعقاب، وبالتالي يمكننا أن نضعها في سياق التأثير المتعلق بالمستقبل ككل، كما لدينا في نظرية تأثير الفراشة مثلًا. لكن ضرورة انعاكسها على الشخص نفسه، وبالسرعة نفسها، فأنا أرى أن ذلك أبعد من أن يكون محتومًا في كل مرة.

بنظري الحياة ليست عادلة بالطبع، ولكن من يجتهد لا بد أن يحصل على ثمار جهوده، فذاك الشخص الذي يتعب في سبيل العلم مثلًا لن يذهب تعبه سدىً وسيحقق في يومٍ ما الهدف الذي طمح للوصول إليه حتى ولو كانت سرعة الوصول بطيئة بشكل أو بآخر.

وأما عن قانون الكارما فعندما قرأت الإسم شعرت بأنها كلمة مألوفة، وبعد إنهاء القراءة وجدت أنني أؤمن في داخلي بهذا المصطلح وأعمل به من دون علمي بوجوده مسبقًا، لذا أعجبتني فكرة أنّ ما كنت أعتقده هو فعلًا شيء موجود وهناك آخرين يعتقدونه مثلي.

وبالتأكيد كل ما يزرعه الإنسان سوف يعود له حتى لو كان بصورة أخرى ووقتٍ آخر، المعاملة اللطيفة ستعود لنا كدفعات أمل من أشخاص غريبين، والصدقات التي نوزعها ستعود لنا كفرحة تحقيق هدف أو إنجاز، ومساعدة الآخرين ستعود لنا على هيئةِ شخصٍ يساعدنا، في الواقع لا يعود للإنسان إلا ما يعمله حقًا.

لا يمكن الجزم بأن الفعل الذي نقوم به ينتج عنه مباشرة مكافأة للعمل، فهناك عوامل عدة تدخل في ما نكتسبه أو نحصل عليه.

فلقياس درجة تأثير "الفعل" يجب مقارنته مع "عدم الفعل" الذي يقابله. إن عدم الفعل يضمن لك مباشرة عدم الفلاح و النجاح في كل أوساط الحياة، إذ يتوقف عندك مفهوم العيش أصلا.

بيد أن الفعل قد ينتج عنه تارة نجاح و قد ينتهي بفشل في تحقيق المراد.

فكونك لم تحقق هدفا من الأهداف ليس مفاده أن الحياة غير عادلة أو أنك لن تحصل على مرادك، و إنما لأن طبيعة النجاح تستوجب القيام ب"الفعل" مرات عديدة حتى تظفر في الأخير بالحلم الذي تراوده.

و هنا يتبين أن الفعل له أثر كبير في كل ما يلمحه الإنسان من إبداعات في الكون.

في العام 1992 التحقت بكلية الصيدلة وبسبب اندلاع الانتفاضة الاولى وحرماننا من تلقي التعليم في المدارس بسبب اغلاقها، لم ادرس الصفوف الثانوية وذهبت للجامعة وآخر مستوى لي هو الثالث الاعدادي .

دراسة الصيدلة كانت بالنسبة لي حلما ورغبة لوالدي (رحمهما الله) ولكن ما العمل امام دراسة كاملة باللغة الانجليزية وتفاوت المستويات. لقد كنت ادرس طيلة الليلة وفي الاجازات لاتمكن من اللحاق بزملائي ناهيك عن ترجمتي كل كلمة وسطر في الكتاب ولم تكن هناك برامج ترجمة فورية كما اليوم ولا وسائل تواصل اجتماعي ولا تطور رقمي . حتى جاءت السنة الرابعة وكنت فيها لا احتاج الترجمة واحصد النتائج دون عناء .. انه قانون الكارما (من يزرع يحصد).

وحين عدت لبلادي وتقدمت لامتحان المزاولة حصلت على المركز الثاني بينما في امتحان التوظيف فقد انتزعت المركز الثالث بجدارة عالية وبالفعل حين قرأت قانون الكارما عدت لتجربتي .

ان اي استثناء خارج الكارما هو امر طبيعي لا يعيب الكارما ولا يجعله منقوصا.

أختي المحترمة هذا معتقد بوذي هندوسي مخالف لعقيدتنا الإسلامية يفترض أننا نحن كمسلمين لا نتداول النقاش بشأن هذه الخرافة،وفق عقيدتنا الإسلامية كل شيء في حياتنا يمضي بقضاء الله و قدره لا توجد كارما و لا هم يحزنون،و لو كان هناك وجود لمثل هذه الخرافة المزعومة لأصبحنا أنا و أنتي ملوكا و أثرياء نسبح بالماس و الذهب فكل ما علينا أن نؤمن به هو هذه الحارما الخرافية المزتومة لنحقق كل ما نريد

بخصوص التساؤلات الوجودية التي طرحتيها و هل ستتحقق أهدافنا وفق ما ننتويه أم لا نحن مطالبين بالعمل و مآلات النتائج على الله وفق كل التشكيلات و الاحتمالات هناك أناس يسعون و لا يجدون و هناك أناس لا يسعون و لا يفكرون و مع ذلك يجدون ما لم يخطر في بالهم لكن الشيء الطبيعي أن من يجتهد بإذن الله سيلاقي و الله كريم من النادر جدا أن يوجد شخص بذل كامل جهده في ابتغاء و طلب أفضل الخيارات و في النهاية عاش الفقر و الفاقة،ستقولين لي هناك فلان الفلاني يعمل ليل نهار و يعيش الضنك، لكن غالبا ستجدينه قصر في مراحل سابقة أو في طرق أبواب تغيير تغير عليه حياته،قد يكون قصر في دراسته أو سفر لمكان آخر إلخ نادر أن تجدي شخص طرق كل أبواب تحسين حياته و أغلق في وجهه كل شيء

شاكر لك اختي موضوعك الشيق عن الكارما واعتقد انه مهم فعلا لمساعدة الفهم اكثر عن الطبيعة الانسانية وعلاقته مع الكون من حوله. لست من المؤمنين بهذا الموضوع رغم انه هام فعلا ربما لضعف معرفتى به وادراك اهميته وان كنت احب القراءة والاطلاع والمعرفة. اما هل تعتقد أنك ستحصد ما زرعت في النهاية لا اعلم حقا فالمستقبل بيد الله وحتى انني لا استطيع الاستنتاج وقد اكتفي بالتطلع والخيال. اما أن هذه الحياة غير عادلة بطبيعتها؟ اعتقد ان هذه نظرة سوداوية وظالة الى الحياة. ففي اعتقادي ان الحياة هبة من الخالق عز وجل الينا نحن البشر لنعيشها ونكتشف جمالها وايضا تطوير انفسنا نحن البشر الذي وهبنا الله العقل لنفكر ونتدابر هذه الحياة وهذا الكون الشاسع. ولهذا علينا نحن البشر العمل على تطوير انفسنا والاستفادة من كل شيء حولنا في هذا الكون.

اي ان الكارما مصطلح يخاطب عقل الابداع الباطن

( مُحفز ) او تحفيزي ان صح التعبير ؟