قرار منع مطربي أغاني المهرجانات..قرار في الإتجاه الصحيح أم يحد من حرية الفن؟

لست مصريا لأحكم على القرار, لكن مجملا سأبدي رأيي في مسألة الحد من حرية الفن.

من وجهة نظر الأخلاق والقيم أنا ضد الفنون الهابطة والمهرجانات من هذا النوع عموما ما هي إلا تطبيع مع أشكال الفساد الأخلاقي, بالكلام البذيء والتمجيد للعادات والسلوكات السيئة بالمجتمع, كما أنها من وجهة نظر دينية وحسب ما أؤمن به مجرد ضياع وقت, وهذا رأيي الشخصي, لذا إن كان المنع لهذه الأسباب فأنا موافق.

لكن من جهة التقييم الفني المحض أرفض رفضا كليا الوصاية على ذائقة الآخرين وتحديد ما يمكن اعتباره فنا, حتى وإن كان من الناحية العلمية المحضة لا يمكن تصنيفه موسيقى بنوتات موزونة أو كلاما موزونا. الفن والأدب لا يعرف حدودا لأنه مرتبط ارتباطا كليا بذائقة الآخرين ونظرتهم للابداع وما يمتعهم, إن كان هناك هبوط في ذائقة الناس بالمجتمع من وجهة نظر فنان أو أديب مخضرم فعليه البحث عن حلول للمشكلة بالعمل على الرفع بالذائقة بنشر الوعي والثقافة وبالانتاجات الفنية الحقة, لا بممارسة المنع والوصاية.

القرار صحيح بالطبع وأتمنى أن يتم تطبيقه بالشكل المطلوب.

الفن هو من يهذب النفس ويرفع الذوق العام، وليس كل شيء هابط وتافه نسميه فنا، وعند حديثنا عن حرية الفن وتعدد الأذواق فهذا لا يشمل التفاهات والقذارة التي تروجها وتنشرها هذه المهرجانات، ولا يمكننا القول أنه طالما هناك من يستمع له فهو فن، لو كان هذا المعيار إذا لماذا تعتبر المخدرات مخالفة للقانون رغم أن هناك الكثير ممن يتعاطاها.

الخلاصة ينبغي محاكمة هؤلاء الأشخاص لانحدارهم بالذوق العام.