النرجسية الجماعية و نفخ الذات في الشرق (1)


التعليقات

هذه الجزئية التي تناقشها هامة جداً، كثيراً ما أجد تبرير لحوادث التمييز الديني أو الجنسي أو العرقي التي تحدث في الدول العربية بأن الدول الغربية أيضاً بها مثل هذه المشكلات، وكأن التشبة بمشكلات الغير أمر طبيعي! ولكن كما ذكرت بمناقشتك الدول الغربية تعترف بهذه المشكلات عند حدوثها، وبالتالي تحاول معالجتها والتخلص منها، أما الدول العربية فتنكر أن هذه الأحداث يمكن إن نطلق عليها مشكلات من الأساس! وبالتالي لا يتطرق أحد للتخلص منها، ومع كل مرة تقع إحدى هذه المشكلات، ننظر لمثيلتها عند الغرب، لكن لا نلتفت لأسلوب الغرب في القضاء عليها.

لا أعلم حقيقة إذا كانت العنصرية سببا في تخلفنا أم أنها نتيجة لهذا التخلف، لكننا مبدعين في عنصريتنا، فنحن نخترع تصنيفات ومسميات ليس فقط ضد الشعوب الأخرى بل داخل نفس الدولة حتى، على الجانب الاخر لدينا نرجسية شديدة تجاه أنفسنا، فنجد كل شعب يعتبر نفسه شعب الله المختار بلا أي سبب منطقي، بل حتى كل منطقة داخل نفس الدولة ترى نفسها أرقى وأفضل وأكثر استحقاقا وأن باقي الدولة همج ليس إلا.

الشرق فاسد والغرب فاسد، ولا تبرئة لهذا على حساب هذا

وحين يأتي النقد للحضارة الغربية، فهذا ليس لأنها - رغم إجرامها - النموذج الباطل الوحيد

إنما السبب: كثرة المهووسين بها والغافلين عن ذنوبها.. الذين يرونها أقصى ما وصلت له الإنسانية

رغم أن فيها من الفساد والجرائم وانتكاس الفطر مما لم يحدث على مر التاريخ والعصور

ليس من الأسلوب القويم الردُّ على من ينسب لأحد إساءةً ما، بأن تقول له: أصمت! فأنت تقوم بذاتِ الأمر!

الغرب من وجهة نظري اختلف عن الصينيين والشرقيين عموما بأمرين: 1. قوته الطاغية وجبروته، 2. وإدّعاءه للمثالية ولحقوق الإنسان ولنبذ العنصرية والإجرام. وكلهم مجرم.

ولكن هل الغرب فعلاً الأقل عنصرية في العالم؟ جرائم القتل التي تحدث عيانا للمسلمين لا تقول ذلك، ولا يهمني من يكون أكثر وأقل عنصرية، المهم أن لديهم عنصرية مقيتة لكل ما هو إسلامي، وهناك آلاف الجرائم المسجلة كجرائم كراهية معادية للإسلام.

ولو كنت عراقيا أو أفغانيا، لا اعتقد بأنه سيكون لك نفس الرأي حول الغرب.. لأنهم (ذاقوا) تداعيات السطوة الغربية.. وليس الخبر كالمعاينة

ماذا عن النازيين أليسوا من الغرب؟ أليسوا من منتجات العلمانية الغربية؟ ماذا عن أكثر من 100 مليون قتيل في الحروب العالمية أكثرهم من المدنيين؟ ماذا عن منتجاتهم الفتاكة (القنابل النووية مثلا)؟ ماذا عن السكان الأصليين في أمريكا الذين أبيدوا وفي أستراليا؟ ماذا عن مجازر الاستعمار؟ ماذا عن زرع إسرائيل في قلب العالم الإسلامي؟ ماذا عن ما فعلته فرنسا في اخواننا في الجزائر؟ وماذا عن أكثر من ذلك.. ماذا عن محاربتهم المستمرة للمسلمين عسكريا وفكريا ومنعهم من تحكيم الدين في أراضي المسلمين؟!

والله من في قلبه ذرة من دين وضمير لن يدافع عن مثل هؤلاء الفجّار..

إجابات عجيبة، لا أصدق أنك تقتنع بها!! عدا النقاط الكثيرة التي لم ترد عليها..

عموما؛ ما علينا ..

على من أدافع؟ داعش؟ الطائفيين؟ دول تجرم الشيعة و طوائف أخرى من نفس الدين؟ من الذي يستحق الدفاع عنه
  1. عدم وجود من يستحق أن تدافع عنه = لا يعني بأن تدافع عن (أفضل السيئين) برأيك.
  2. من يستحق الدفاع عنه برأيي دين الإسلام، بعيدًا عمَّن شوَّهه، فلو طُبِّق بحذافيره هل سنرى عنصرية؟ أم أن (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى)؟ فيكون الدفاع عن ديننا العظيم فقط أمام مَن لن يرضيهم دفاعك هذا، (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).

يبدو انك تجهل من التاريخ الكثير كل ما تعمله هذه الدول هو نتاج واحد مستمد من نظام نشر التطرف بكل العالم وعلمه لاجيال كثيره ابحث عن بداية التطرف والحركات التطرفيه ستجدها كلها منبثقه من الغرب كل طاقية ودكتاتور هو صنيعة الغرب كل جرام التميز والحركات الاجراميه تم تاسيسه من قبل الغرب تقول ان الغرب اقل تميز من غيره بالتاكيد عليه ان يكون كذالك للحفاظ على استقرار امنه وبلاده لكن هو يشغل بقية دول العالم بالصراعات والتميز العنصري عليك ان تبحث من اسس هذه الحركات المتطرفه ومن اين خرجة بهذه الافكار

-1

أتعرف؟

نوع من الأنانية سأتحدث بها، وقليل من الشماتة، سمعت عن هذا منذ زمن، عن العنصرية في كل بلاد شرق آسيا، اتجاه العرب والأفارقةّ، وكنت أكره الأمر، (مثل الإعلان الذي وضعت)، وحين جاءت كورونا، معظم الآسيوين تعرضوا للتنمر الشديد، بل والضرب، حتى منا نحن العرب (كحادثة ضرب صينية في الاردن واتهممها بنشر وباء)، أجل أعرف انه تصرف لا أخلاقي، لكن قلت في نفسي: -" بإمكانكم تذوق الكاس المرة"، ولم أتعاطف مع أي حالة منهم البتة

فقط لبياض بشرة الصينين، لم يفطنوا أبدا ان يجدوا يوما ما نوعا من العنصرية العرقية ضدههم..

لذا تاريخهم مع العنصرية زاخر، ضد العرب وضد الأفارقة، وسيكون نفاقا مني كإفريقية عربية ان أقول أنهم لا يستحقون


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.3 ألف متابع