الكثير منا يبذل كل ما لديه لعيش حياة كريمة في ضل هذه الظروف السيئة هناك من يطمح الى الحصول على عمل وهناك من يعمل ولكن يطمح للحصول على عمل افضل لتلبية ابسط احتياج الرفاهية وتحسين مستوى المعيشة العاطل عن عمل يبحث عن وظيفة ليستقر ويتزوج والذي يعمل وهو متزوج ولديه أطفال يطمح للحصول على وظيفة افضل لتقديم حياة افضل لعائلته لكن هناك من لا يملك قوت يومه او لا يملك ما يسد به جوعه او جوع عائلته وكل ذلك الجهد والعمل والطموح الذي يبحث عنه الانسان هو لمستقبل مشرق لكن هل فعلن هناك مستقبل لنا للعيش فيه بهذا العالم المتغير والذي يتواجد فيه اما اغنياء او بسيطي الحال او فقراء ولكن كل ما تغير العالم اصبح الأغنياء اكثر غنا وبسيطي الحال اصبحوا فقراء والفقراء اصبحوا اكثر فقرن هكذا هو المستقبل المشرق ولكن تستمر الحياة.
مستقبل مشرق
ذكرتني مساهمتك بمقولة اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، والآية الكريمة (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)
لذا لو تعاملنا بنفس منظروك وفكرنا هكذا لن نخطو خطوة واحدة للأمام، إن كانت أعيننا على الأغنياء وهم يزدادوا غنى وظللنا نراقبهم ونحن فاقدين الأمل بهذا المستقبل المشرق سنموت اكتئابا وإحباطا.
لذا أؤمن كثيرا أن الله يجزينا على سعينا المستمر، وأن المقارنة لن تضر أحد سوى الشخص نفسه، ولن أقول المقارنة مع الأغنياء فقط ولكن مع أي شخص، قوم بما عليك ولا تقارن نفسك إلا بنفسك فقط، ماذا فعلت وماذا أنجزت وأين أنت من العام الماضي.
ذكرتني بالآية الكريمة (ان الانسان كان ظلوما جهولا)
لو تقيد الانسان بتعاليم الله واوامره ما كن هناك ظلم او فقر بهذا الدنيا
النظر الى الأغنياء ليس لانهم اغنياء لكن ماذا قدموا لمجتمعهم وماذا فعلو للفقراء
كيف ينجز الفقير اذا سلب منه كل شيء وتم احباطه
اذا لم يقم الأغنياء بدعمه وتحفيزه ومساعدته على النهوض كيف تكون لهذا الفقير إنجازات ومساعدته
(فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)
انتقاد الأغنياء ليس طمعن بأموالهم ولكن لتقصيرهم مع من حولهم من أبناء مجتمعهم
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
لو انفق الأغنياء جزاء من أموالهم التي رزقهم الله من خيره
لما احتاج الفقراء على مد أيديهم ولا كان هناك احد في ضيق بحياته
لا خلاف على ما ذكرت، الأغنياء عليهم واجبات تجاه الفقراء حسب تعاليم الدين الإسلامي وحسب مباديء الإنسانية أيضا، ولكن إن لم يكن هو نفسه راغب في هذا الفعل وتقديم الحقوق لأصحابها ولن أقول مساعدة لأن هذا حق الفقير، ماذا سيحدث؟ هل يتم سن القوانين التي تجبره على ذلك وإعطاء كل ذي حقٍ حقه، حتى هذه القوانين لن تكون قادرة بشكل أو بآخر على ذلك إن لم تكن لديه هو الدافع الداخلي لقضاء هذا الواجب.
هل يجب على الفقير أن يقف منتظرا حدوث ذلك، لا عليه أن يفعل ما عليه من سعي واجتهاد، وكل سينال عقابه بالتأكيد.
في مرة من المرات قراته هذه الجملة " الدنيا 24 قيراط متقيمين علينا بالعدل" أثارت انتباهي هذه الجملة لماذا لم نقل بالتساوي قلنا بالعدل ؟ بعد تفكير رأيت أن هناك بعض الاشياء يفتقدها الأغنياء يمتلكها الفقراء و العكس .
و قد تكون هذه الجملة " الرزق مش كل فلوس " تلخص ما أردت إيصاله، تعويض الله لا يأتى بشكل واحد لجميع البشر هناك من يتمتع بالسعادة و هناك من يتمتع براحة البال و هناك من يتمتع بالصحة و هناك من يتمتع بالمال، أدركت أن المتع كثيرة و لا يوجد غني أو فقير يمتلكها جميعًا، لذلك لو بقينا ننظر من المنظور الذي وصحته سنقف بلا شيء سنقف في مكاننا دون أن نتقدم خطوة واحدة للأمام بالتالي سيزداد الأمر سوءًا.
استاذه امل كيف علمتي ان تعويض الله لا يأتي بشكل واحد لجميع البشر
اذا كان هناك من الأغنياء من رزقه الله بنعيم المال والولد وقام هذا الغني بمساعدة مجتمعه بما يملك سيزيده الله وينزل على قلبه السعادة ويحفظه وأبنائه من كل شر وهذا وعد الله انهو من عمل خير وكان محافظ على اومر الله ان الله سوف ينزل عليه السكينة والطمأنينة لا نهو قام بمساعدة فقير او محتاج وقد تكون هذه بداية خير لهذا الفقير او المحتاج ان تكون حياته تتغير وتكون مستقرة من الناحية المالية والسعادة الأسرية.
((وما تُقدِّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله))
"الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك"
استاذه امل كيف علمتي ان تعويض الله لا يأتي بشكل واحد لجميع البشر
من واقع الحياة عزيزي.
قد تقدم الخير في موقف معين إيراد لك لطف الله في موقف الآخر ليس له علاقة بالأولى .
مثلاً تجد هناك من يعمل بكد ليوفر لأهله عيشة هنية قد يفشل في ذلك أو لا ينجح المشروع يعوضه الله بأمور أخرى أحب إليه من نجاح المشروع، لا أشكك في ذلك أبدًا .
بالنسبة للغني إذا ما أخذ المال و السعادة و الصحة و الأبناء و الراحة و الطمأنينة و غيرها سيصل إلى مرحلة الكمال و لا شيء حقيقي كامل في هذه الدنيا، الكمال لله وحده و لا يتناقض هذا مع مقولة " افعل خير يأتيكم الخير "
مرحبًا بك في حسوب i/o أستاذ حسين. إن التفاوت الملحوظ بين الطبقات الاجتماعية في شتّى المجتمعات الإنسانية، والذي قد يكون مؤلمًا في العديد من الأحيان، يعد سببًا رئيسيًا لدرجة التفاوت في جودة الحياة التي أشرت إليها يا صديقي، لذلك فأنا أرى أن الحياة بالرغم من آلامها ومصاعبها، فهي تمثّل الأحجية الأجدر بالمجهود، والرحلة الأكثر متعةً نحو كل ما هو صعب ومستحيل. إن الأمل هو ما يدفعنا للعيش في رأيي يا أستاذة حسين، وعليه فإنني أود أن أعرف وجهة نظرك في ذلك الصدد: هل الأمل هو قارب النجاة في إطار ما أشرت إليه في مساهمتك؟ هل رغبتنا في الحياة وحبنا لها كفيل بأن يمنحنا القدرة على السعادة وإسعاد غيرنا بالرغم من المصاعب الحياتية التي نواجهها؟
بالتأكيد الكل يتعلق بالأمل لكن من منا يكون النبي عيسى ليجلب لنا هذا الامل ويدافع عن حق المحتاجين والمظلومين
من منا يكون النبي يوسف ليقيم العدل بين الأغنياء والفقراء
من منا يكون النبي محمد صل الله عليه واله ليجلب لنا الرحمة والإنسانية ويعطف علينا
كل انسان يرغب بحياة كريمة سعيدة ومليئة بالصحة وان يكون لديه قوت يومه ويستطيع ان يتعلم وينجزا بهذه الحياة تخيل لو ان مجتمعنا حين يحتاج شخص الى العون ويقوم الجميع بمساعدته او ان مريض فيقف معه الجميع هذه معنى السعادة واسعاد الأخيرين.
لكن المصاعب التي نوجهها اليوم في هذه الحياة هو تفكك المجتمع وعدم المبالات وسيطرة الأغنياء وكل هذا الامراض والحروب هو ناتج عن غياب العدل بين الناس.
لكن الامل يكون موجود بان حب الله لنا هو اغناء من كل شيء من المال والصحة
تواجد فيه اما اغنياء او بسيطي الحال او فقراء ولكن كل ما تغير العالم اصبح الأغنياء اكثر غنا وبسيطي الحال اصبحوا فقراء والفقراء اصبحوا اكثر فقر
واقع نعيشه مع الأسف، لكنه ليس مصيرا محكوما على أصحابه. هناك دائما مجال للتقدم وتحسين الوضع الاجتماعي، لكنّ الأمر لن يكون بتلك السهولة للأسباب التي سبق وأشرت إليها في مقالك.
العمل والعمل هو الحل يا حسين، ودائما أقول أنني أجد العزاء في وعد الله تعالى " ولوسف يعطيك ربّك فترضى".
كلٌ يسعى لما ليس يملكه وهذه سنة الحياة.. الفقير يريد الغنى والغني يريد الرفاهية وأموال أكثر إلخ.. "المال والبنون زينة الحياة الدُنيا"، أما من ما تبقى من حديثك بأن الغني يزداد غنىً والفقير يزداد فقراً، فلا أتوقع أنها مسألة رزق ضائع بل يمكن أن تكون مهارات إدارة مالية خاطئة مثل ما ذكرها الكاتب في كتاب "الأب الغني والأب الفقير" أو نظرته للحياة، وهذه النظرة تتغير مع تغيير الظروف والأصحاب والزمن حتى فتتلاشى تلك الخرافات وينطلق المرء في رحلة اكتشاف الذات التي تأخذه للأمام وتتحدى قواه، وهذه قصص الكثير من الأغنياء كمؤسس شركة هونداي وفور ايفر 21، ومن كانوا من الطبقة الوسطى فأصبحوا أغنياء مثل إيلون ماسك، ومنهم من فقد ثروته بعد أن طالت مثل مؤسس شركة إلكترونية معروفة آنذاك بالكويت وقضت عليهم الديون.
فهذه الدنيا تذهلنا بخفاياها وعجائبها فالفقير يمكن أن يغنيه الله إن شاء والغني إن لم يكن شكوراً حامداً يمكن أن يخسر أمواله وسمعته الطيبة بين الناس.. مستقبل مجهول إشراقه وغروبه.
التعليقات