أرى أن الإجابة على هذا السؤال مرتبط بسؤال آخر هو كيف يتم تدجين الشعوب .
كيف استطاعت داعش ان توهم عقول الشباب والشابات "المهاجرين" إليها ?
بالفعل أمر عجيب كيف يتم اقناع عشرات الأشخاص بالإنضمام لهذه المنظمة، أتمنى لو كانت جمعيات العمل الخيري ذات مؤهلات و قدرات اقناع مثل التي تمتلكها هذه المنظمات.
أظن أن أهم العناصر التي يستغلها هؤلاء الأشخاص وراء داعش و مثيلاتها هو نشر أفكارهم و عدائيتهم التي يحملونها ضد كل من يخالفهم الرأي و المعتقد، فهم يستعملون دين الإسلام عنوانا لهم لاعادة الخلافة الإسلامية كما كانت منذ قرون..
الإستبداد والقهر وهيمنة الغرب وضعف الهوية وعدم جدوى الطرق السلمية
هنا مقال جيد يحصر أبرز تلك الأسباب بطريقة موضوعية
لا يجعلني ولا يجعلك يا علي :) أنا لم أعرض رأيي حتى لا في المنضمين ولا في الدولة نفسها فلا داعي للغة الشخصنة تلك
أنا فقط أسرد أسباب كلها وأكثر مشروحة في مقال تركي الجاسر وهي إختصارًا لمن لم يقرأ المقال وإعتقد أني أبرر أو أدافع عنهم كالتالي:-
هيمنة قوى “الكفر” على دول الإسلام
الاعتقاد أن القيادات السياسية في الدول الإسلامية خانعة لأمريكا
فقر الهُويّة عند هؤلاء الشباب
القيادات الدينية المسموح لها بالحديث والنشاط لا تشبع تطلعات هؤلاء الشباب
إغلاق الطريق أمام التغيير والإصلاح بالطرق السلمية والمبالغة في القمع
مبالغة بعض الأنظمة في القمع والتعذيب والقهر والحرمان من العدالة
قيام أمريكا بترميز التنظيمات الجهادية وجعلها ندًّا كفؤًا لها
في النهاية أنا لا أدافع ولا أبرر لأحد لكن أسرد اسباب لظاهرة يراها البعض غير مفهومة
هم يستغلون الاشخاص ذوي حاجيات مختلفة, سواءا مادية او معنوية... عندما تقدم للشخص الحاجة او الشيء الذي يحتاجه كأن تأخد يتيم من الشارع و تطعمه و تسقيه و توفر له بيئة من الاخوة و الثقة فأكيد أي اتجاه سلكته سيسلكه معك دون تردد .
تبني الافكار المتطرفة يأتي لاحقا بعد كسب ود هذا الشخص و ثقته الكاملة و يتم زرع هذه الافكار تدريجيا
ولاحظ أن أغلب المنظمين لصفوف مثل هذه التنظيمات تكون لهم خلفيات اجرامية و حياة انحراف او ما شابه... عندما تعرض عليهم الغفران و التكفير عن ذنوبهم إضافة الى الدعم النفسي و المادي فبالتأكيد سيتبعونك و يعتبرونك قدوة و ينفدون أيا ما كان من أجل الوصول الى الصفاء الذهني الكامل و الراحة النفسية .
يحتاج الامر أكثر من بضع سطور لتفسيره ... لكن سأتوقف هنا على حسب فهمي للوضع
التعليقات