أثناء إستماعي لبودكاست محبرون -الحلقة الرابعة والعشرون- مر القارئ على هذه الجملة !
كل إنسان لديه مهارات كثيرة , لكن كٌلها تحتاج إلى تطوير وتطويع !!
عندما سمعتها لأول مرة لم أسمح لها بالخروج من رأسي فجاء في رأسي كتابة تدوينة! دخلت هذه الكلمات أذني اليمنى فأبت أن تخرج من أذني اليسرى! دخلت فصدمت المخ، العقل، الدماغ، صدمة فكرية قوية! هزت الجسم وتغلغلت في أحشائي عندما سمعتها لأول مرة! كيف لا وأنا مدون، كاتب، مؤلف، أحب الكتابة عن كل شيء مفيد؟
أولاً أنصحك بالإستماع إلى هذه التدوينة الصوتية الرائعة عبر هذا الرابط، 24: الحلقة الرابعة و العشرون
ثانياً أنصحك بقراءة هذا المقال الرائع من مدونة الكاتب نفسه، توزيع الثقافة , والموازنة في تنمية المهارات …
عن نفسي إستمعت لها وقراءتها -والله إنها تدوينة دسمة!-
إنها مهارتك أنت كل إنسان لديه مهارة! مهارةُ تميزه عن غيره، فهذا يكتب بخط الكوفي، وذاك يكتب بسرعة 400 حرف في الدقيقة على لوحة المفاتيح، وذاك يقرأ 50 صفحة في الساعة! وذاك يستطيع أن يطلق رصاصة من على بعد كيلو متر فيصيب الهدف! وذاك يحتمل 5 دقائق دون تنفس في الماء، وذاك خيّال، وذاك، وذاك، وذاك، كل إنسان لديه مهارة، نعم، فربما لديك أنت مهارة معينة تميزك عن غيرك ولك صديق لا يملك هذه المهارة لكنه يملك مهارة لا تملكها أنت! هكذا تعادلتم! كل مهارة تحتاج إلى تطوير حتى تصبح مهارة مميزة!
يقال! يقال أن العلم في الصغر كالنقش على الحجر! لكن هل يمكنك ربط موضوعنا اليوم بهذه المقولة؟ بكل بساطة، نعم! كيف ذاك؟ تمعن، لنفترض أن لك طفل في أول سنوات عمره ما المهارة التي ستحببها إليه -كأب-؟ هل ستحبب إليه القراءة؟ الكتابة، البحث، السباحة، الرماية، الخطابة، إلخ، ما رأيك أن تحبب إليه القراءة أولاً وترعرعها عليه؟ حتى يعتادها ويؤنس بها وتكون غذاء روحه وغذاء فراغه وملجى فراغه، ثم تحبب إليه مهارات أخرى، لإنه في هذا السن إذا إعتاد على شيء -في الصغر- أنسه في المستقبل أو في الكبر، لكن هل يجب عليك أن تجبره على حب مهارة معينة؟ بعيداً عن نصائح خبراء النفس والتربية لا يجب عليك إرغامه في شيء فقط أترك كل شيء أمامه وهو من سيحدد ما يختار وما يحب! هذا من وجهة نظر طبعاً.
فكرة: ألم تسمع أنه يمكن للطفل أن يتقن 6 لغات!
تبرع بمهاراتك، لاتكن بخيلاً! أنت الأن لديك مهارة القراءة السريعة وصديقك -فلان- لديه مهارة الكتابة بخط جميل جذاب، ما رأيك أن تتشارك معه في مجلس وتتناقشان في موضوع المهارات؟ خذ منه تلك المهارة إن لم تملكها وعلمه مهارة من بعض مهاراتك -التي لا يملكها- بإختصار تبرع بمهاراتك، لا تكن بخيلاً!
هل تعلم أن مدة كتابة هذه التدوينة هي 45 دقيقة تقريباً؟ أليست مهارة رائعة؟ عليك أن تدفع إذا أردت أن أعطيك أياها :)
من مدونة محمد عبيد الشحي
التعليقات